اخبار السودان
موقع كل يوم -اندبندنت عربية
نشر بتاريخ: ٩ نيسان ٢٠٢٥
اتهمت الولايات المتحدة سلطات جوبا بعدم استعادة مواطنيها الذين صدرت أوامر بترحيلهم
أعلنت الولايات المتحدة، أمس السبت، إلغاء كل التأشيرات الممنوحة لمواطني جنوب السودان، متهمة هذا البلد بعدم استعادة مواطنيه الذين صدرت أوامر بترحيلهم.
وقال وزير الخارجية الأميركي ماركو روبيو في بيان، 'تلغي وزارة الخارجية الأميركية، بمفعول فوري، كل التأشيرات الممنوحة لحاملي التأشيرات من جنوب السودان'.
وهذا أول إجراء من نوعه يُتخذ ضد جميع مواطني دولة في العالم، منذ عودة دونالد ترمب إلى السلطة في 20 يناير (كانون الثاني) الماضي واتباعه سياسة جذرية لمكافحة الهجرة.
وأضاف روبيو 'حان الوقت كي تتوقف الحكومة الانتقالية في جنوب السودان عن استغلال الولايات المتحدة'. وشدد على أن 'تطبيق قوانين الهجرة في بلدنا أمر بالغ الأهمية للأمن القومي والسلامة العامة للولايات المتحدة'.
وتابع روبيو، 'يجب أن توافق كل دولة على استعادة مواطنيها فوراً عندما تريد دولة أخرى، بما في ذلك الولايات المتحدة، ترحيلهم'.
وإضافة إلى إلغاء التأشيرات الحالية، ستتوقف واشنطن عن إصدار تأشيرات جديدة لمواطني جنوب السودان، وفق ما ذكر البيان.
وقال روبيو، 'نحن على استعداد لمراجعة هذه السياسة عندما يكون جنوب السودان متعاوناً بالكامل'.
وحذر مسؤول كبير في الأمم المتحدة، الشهر الماضي، من أن جنوب السودان يواجه خطر الانزلاق مجدداً إلى حرب أهلية.
نالت دولة جنوب السودان استقلالها عن السودان في 2011 لكنها ظلت تعاني الفقر وانعدام الأمن بعد اتفاق السلام عام 2018.
وقبل أيام، وصل وسطاء من الاتحاد الأفريقي إلى جوبا عاصمة جنوب السودان لإجراء محادثات تهدف إلى تجنب حرب أهلية جديدة في البلاد بعد وضع ريك مشار النائب الأول للرئيس سلفا كير ومنافسه القديم قيد الإقامة الجبرية.
وتتهم حكومة جنوب السودان مشار الذي قاد قوات المتمردين خلال حرب دارت من 2013 إلى 2018 وأودت بمئات الآلاف، بمحاولة إثارة تمرد جديد.
وجاء اعتقال مشار بعد قتال استمر لأسابيع في ولاية أعالي النيل الشمالية بين الجيش وميليشيات الجيش الأبيض العرقية. وكانت قوات مشار متحالفة مع ميليشيات الجيش الأبيض خلال الحرب الأهلية لكنها تنفي.