اخبار فلسطين
موقع كل يوم -راديو بيت لحم ٢٠٠٠
نشر بتاريخ: ٢٨ أيلول ٢٠٢٥
بيت لحم 2000 -أنفق مراهق يبلغ من العمر 16 عاما فى الصين مبلغ 2350 دولارا علىجلسات علاج النموغير الجراحى على مدى 6 أشهر، ورغم أن طوله زاد بمقدار 1.4 سنتيمتر خلال هذه الفترة، إلا أن النتيجة لم تدم طويلا، فقد تراجع طوله إلى وضعه الأصلى بعد أسبوعين فقط من توقفه عن الجلسات، مما تسبب فى خيبة أمل كبيرة له ولأسرته.
تجربة مكلفة تنتهى بخيبة أمل
بدأت القصة عندما أقنع المراهق عائلته بالاستثمار فى علاج النمو غير الجراحى الذى روجت له إحدى العيادات، وافقت الأسرة على دفع ما يقارب 16,700 يوان صينى، أى ما يعادل 2350 دولار، مقابل جلسات أسبوعية استمرت نصف عام، ومع مرور الوقت، لاحظ الأب الذى يدعى 'هوانغ' زيادة بسيطة فى طول ابنه من 165 سم إلى 166.4 سم، إلا أن النتيجة سرعان ما تبخرت بعد انتهاءالبرنامج العلاجى.
تفاصيل الجلسات وأساليب العيادة
كانت جلسات علاج النمو تتضمن تمارين تمدد مختلفة وارتداء أجهزة غير معروفة الوظيفة، قيل إنها تهدف إلى 'تنشيط' الركبتين وتحفيز نمو العظام، زعمت العيادة أن هذه الطريقة تساعد على إطالة القامة، خصوصا لدى الأطفال والمراهقين، لكن بعد أن لاحظت الأسرة فقدان الزيادة فى الطول بسرعة، تقدمت بشكوى رسمية ضد العيادة، وفى النهاية، استردت الأسرة كامل المبلغ المدفوع، بعد أن بررت العيادة الأمر بأن الصبى أصبح 'كبيرا فى السن' وأن العلاج لم يعد فعالا.
رأى الأطباء فى فعالية العلاج
الأطباء المتخصصون فىالغدد الصماءحذروا من الانسياق وراء مثل هذه الادعاءات، وأوضح الدكتور وو شيويه يان من مستشفى كلية بكين الطبية أن التمدد البدنى القسرى لا يستند إلى أى أساس علمى مثبت، وأشار إلى أن التمدد قد يؤدى فقط إلى زيادة مؤقتة فى الطول تتراوح بين نصف سنتيمتر وسنتيمتر واحد، وأكد أن طول الإنسان يتأثر بعوامل يومية، مثل ضغط وزن الجسم على العمود الفقرى خلال النهار واستعادته لطوله أثناء النوم ليلا.
التمارين الرياضية الخيار الأكثر موثوقية
أكد الدكتور 'وو' أن الطريقة الوحيدة الآمنة والمثبتة علميا لتعزيز النمو عند المراهقين هى ممارسة التمارين الرياضية، فالنشاط البدنى يزيد من مستويات هرمون النمو فى الجسم بشكل طبيعى، وهو ما ينعكس على صحة العظام والعضلات، وأضاف ساخرا أن 'الناس ليسوا معكرونة حتى يتم شدهم لإطالة طولهم'، فى إشارة إلى الادعاءات غير الواقعية التى تروج لها بعض المراكز التجارية، ورغم ذلك، استمرت العيادة فى التأكيد للأسرة أن غياب الابن عن بعض الجلسات كان السبب وراء فقدان الطول المكتسب، معتبرة ذلك أمرا طبيعيا.