اخبار فلسطين
موقع كل يوم -فلسطين أون لاين
نشر بتاريخ: ٧ تشرين الأول ٢٠٢٥
اعتدى جيش الاحتلال برفقة عدد من المستوطنين، مساء الثلاثاء، على مسنٍّ فلسطيني خلال اقتحام مزرعته الواقعة على أطراف قرية ترمسعيا شمال شرق مدينة رام الله وسط الضفة الغربية المحتلة.
ونشر تلفزيون فلسطين (حكومي) مقطع فيديو يوثّق لحظة اقتحام الجيش للمزرعة التابعة للمسن مشهور حماد (63 عاماً)، حيث ظهر الجنود وهم يحطمون البوابة الحديدية للمزرعة بمركبة عسكرية، قبل أن يُقدموا على التنكيل بصاحبها بالضرب المبرح.
وقال محمد حماد، نجل المسن، في تصريح خاص لوكالة الأناضول، إن والده كان داخل المزرعة حين اقتحمها الجيش والمستوطنون، مضيفاً: 'أربعة مستوطنين، بعضهم مسلحون، دخلوا المزرعة بعد أن فتح الجيش البوابة وغادر، فقاموا بالاعتداء على والدي بالحجارة والركل والضرب العنيف، ما تسبب له برضوض وإصابات في مختلف أنحاء جسده”.
وأشار حماد إلى أن والده نُقل إلى مركز طبي محلي لتلقي العلاج وإجراء الفحوصات، موضحاً أنه مزارع يعمل في تربية الثروة الحيوانية، وتعرض سابقاً لمضايقات متكررة من مستوطنين في المنطقة المعروفة بـ “جاروفة”.
من جهته، أوضح الناشط الحقوقي عايد غفري أن المستوطنين حاولوا في البداية اقتحام المزرعة وسرقة إحدى العربات، لكن العائلة تصدت لهم، فاستدعى المستوطنون الجيش الذي بدوره اقتحم المكان ومكّنهم من الدخول.
وأضاف أن المستوطنين هاجموا في الوقت ذاته ورشة بناء في قرية دير أبو فلاح القريبة واعتدوا على العمال الفلسطينيين هناك.
ووفق هيئة مقاومة الجدار والاستيطان الفلسطينية، نفذ المستوطنون خلال العامين الماضيين أكثر من 7,100 اعتداء ضد الفلسطينيين وممتلكاتهم في الضفة الغربية، أسفرت عن مقتل 33 مواطناً وتهجير 33 تجمعاً بدوياً بالكامل.
وفي الوقت الذي تتواصل فيه حرب الإبادة في قطاع غزة، واصلت إسرائيل ومستوطِنوها جرائمهم في الضفة الغربية، حيث قتلوا ما لا يقل عن 1,049 فلسطينياً وأصابوا أكثر من 10,300 آخرين واعتقلوا نحو 20 ألفاً، وفق بيانات فلسطينية رسمية.
وبدعم أمريكي كامل، تشنّ إسرائيل منذ 8 أكتوبر/ تشرين الأول 2023 حرب إبادة على غزة، أودت بحياة أكثر من 67 ألف فلسطيني وأصابت 169 ألفاً، معظمهم من النساء والأطفال، في وقتٍ يواجه فيه سكان القطاع مجاعة خانقة أودت بحياة مئات المدنيين.