اخبار فلسطين
موقع كل يوم -وكالة شمس نيوز
نشر بتاريخ: ١٤ تشرين الأول ٢٠٢٥
دعا المؤتمر الشعبي لفلسطينيي الخارج، اليوم الثلاثاء، إلى عودة عاجلة لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين 'أونروا'، لممارسة دورها الإنساني في قطاع غزة، مؤكدًا أن استمرار غيابها عن الميدان يفاقم الأزمة المعيشية في ظل الظروف الكارثية التي يواجهها السكان.
وأوضح المؤتمر، في بيان له، أن بدء تنفيذ المرحلة الأولى من الاتفاق بين المقاومة الفلسطينية والاحتلال، والتي تتضمن إدخال المساعدات، يفرض إزالة كل العقبات التي تحول دون استئناف عمل الوكالة، وفي مقدمتها الضغوط المطلوبة على الاحتلال للسماح بمرورها دون قيود.
ورحب المؤتمر بإنهاء ما تُعرف بـ'مؤسسة غزة الإنسانية'، واصفًا إياها بأنها 'واجهة فاشلة' أريد لها أن تكون بديلًا مشبوهًا لـ'أونروا'.
وشدد أن الوكالة الأممية تبقى الجهة الوحيدة القادرة على تلبية احتياجات اللاجئين الأساسية، لما تمتلكه من كادر يفوق 12 ألف موظف في القطاع، وخبرة طويلة في إدارة قطاعات التعليم والصحة والإغاثة والبنى التحتية.
وأشار البيان إلى أن مئات الشاحنات التابعة لـ'أونروا'، والمحمّلة بالمساعدات، ما تزال عالقة على مشارف القطاع بسبب القيود الإسرائيلية المستمرة.
واتهم المؤتمر الاحتلال بشن حملة 'ممنهجة ومضللة' لتقويض مكانة الوكالة وتشويه صورتها منذ السابع من تشرين الأول/أكتوبر 2023، معتبرًا ذلك جزءًا من مخطط لإنهاء دور أونروا تمهيدًا لتصفية قضية اللاجئين وحقهم في العودة.
وخلال الحرب الأخيرة على غزة، ظهرت 'مؤسسة غزة الإنسانية' كجهة رئيسية لتوزيع المساعدات، لكن التجارب الميدانية أثبتت أن هذه المؤسسة كانت مصيدة حقيقية للموت، فقد اضطر الفلسطينيون للوقوف لساعات طويلة في طوابير تحت نيران الجيش الإسرائيلي، حيث تعرض العديد منهم للقصف أثناء انتظار المساعدات، واضطروا إلى المفاضلة بين الجوع أو الرصاص، ما أسفر عن مئات الإصابات والعشرات من الشهداء بين المدنيين.