عام من الإنجازات غير المسبوقة للشرطة نحو أمن مستدام

الكاتب:

عميد حقوقي/ الدكتور علاء الشلبي مفتش عام الشرطة

رغم ما يعيشه شعبنا الفلسطيني من تحديات أمنية واعتداءات متواصلة وظروف قاهرة استطاعت الشرطة الفلسطينية أن تثبت حضورها كدرع حصين للوطن وركيزة أساسية للأمن والاستقرار وبناءً على الثقة الغالية التي أولاها فخامة السيد الرئيس بتكليف السيد اللواء علام السقا قيادة الشرطة وبمناسبة مرور عام على توليه هذه المسؤولية الوطنية انطلقت المؤسسة الشرطية في مسار تطويري متكامل جمع بين تعزيز البناء الداخلي والارتقاء بالعمل الميداني والخدماتي مما أحدث قفزة نوعية انعكست إيجاباً على ثقة المواطنين وأمن المجتمع.

منذ اللحظة الأولى حملت القيادة الأمنية الجديدة رؤية استراتيجية واضحة جسدتها قيادة حكيمة وجهود صادقة من أبناء المؤسسة الشرطية الذين آمنوا أن خدمة المواطن مسؤولية وطنية وإنسانية تتجاوز كل العقبات هذه الرؤية جعلت من الشرطة مؤسسة فاعلة لا تكتفي برد الفعل بل تبادر في صناعة الأمن والاستقرار وتؤكد أن حماية المواطن جزء لا يتجزأ من مشروع الصمود الوطني .

فقد انطلقت المؤسسة في مسار تطويري متوازي عزز البناء الداخلي وأعاد هيكلة الأداء التنظيمي وارتقى بالعمل الميداني والخدماتي وأظهر قفزة نوعية انعكست إيجاباً على ثقة المواطنين وأمن المجتمع .

ان هذه الرؤية جعلت من الشرطة مؤسسة فاعلة تبادر في صناعة الأمن والاستقرار وتؤكد أن حماية المواطن جزء لا يتجزأ من مشروع الصمود الوطني .

اما على الصعيد الميداني فقد تمكنت الشرطة من رفع نسبة كشف الجرائم المجهولة والقبض على مرتكبيها بكفاءة عالية الأمر الذي عزز شعور المواطنين بالأمان ورسخ هيبة القانون وكما أسهمت زيادة انتشار الدوريات الأمنية واستحداث إدارة النجدة وتطوير آليات الاستجابة السريعة في ضمان الحضور الميداني الدائم والاستجابة الفورية لنداءات المواطنين على مدار الساعة من خلال غرف العمليات واتصالها بالنجدة ، كما ادى ارتفاع نسبة تنفيذ المذكرات القضائية الى تعزيز ثقة المواطن باللجوء الى القضاء .

وفي مجال الشراكة مع المجتمع تبنت الشرطة نهج “الشرطة المجتمعية” الذي يقوم على بناء جسور الثقة مع المواطنين وإشراكهم في صناعة الأمن باعتبار أن الأمن مسؤولية مشتركة وهذا التوجه الإنساني عزز العلاقة بين المواطن ورجل الشرطة وأسهم في خفض معدلات الجريمة .

وقد عززت هذه الإنجازات إيماناً راسخاً بأن الشرطة جزء لا يتجزأ من الشعب تعمل من أجله ولخدمته.

أما على صعيد النزاهة والحوكمة فقد عملت الشرطة على تطوير منظومة الرقابة والمساءلة الداخلية بما يضمن انضباط الأداء وفق أعلى المعايير إلى جانب تحسين جودة الخدمات الأمنية عبر برامج تحفيزية وإعادة هيكلة إدارية ما انعكس على رفع كفاءة الأداء وتكامل العمل بين الإدارات.

ولم تغفل المؤسسة أهمية البنية التحتية والبيئة اللوجستية حيث جرى تأهيل وصيانة المقرات الأمنية وتوفير بيئة عمل مهنية متكاملة ادى الى تمكين الكوادر من أداء مهامهم بمسؤولية وفاعلية وتقديم خدمات نوعية للمواطنين.

إن هذه الإنجازات برغم صعوبة الظروف وضغط الواقع تؤكد أن الشرطة الفلسطينية تحمل رسالة تتجاوز الأمن اليومي إلى تعزيز صمود شعبنا وحماية حقوقه الأساسية فهي تعمل على صون كرامة المواطن وتؤكد أن الأمن والعدالة جزء لا يتجزأ من مسيرة التحرر الوطني وبناء الدولة الفلسطينية المستقلة.

ونعاهد شعبنا وقيادتنا ممثلة بفخامة السيد الرئيس، أن نبقى الجند الأوفياء الأمناء على مسؤوليتنا ماضين بعزم وإخلاص في خدمة الوطن والمواطن وحماية مسيرته نحو الحرية والاستقرار.