اخبار فلسطين
موقع كل يوم -فلسطين أون لاين
نشر بتاريخ: ١٢ تشرين الأول ٢٠٢٥
شهد حائط البراق في القدس المحتلة صباح الأحد توافد عشرات الآلاف من المستوطنين لأداء طقوس وصلوات تلمودية، بمناسبة عيد 'العرش' اليهودي، في ظل انتشار أمني واسع لقوات الاحتلال التي فرضت طوقًا مشددًا حول المنطقة.
وذكرت صحيفة يديعوت أحرونوت العبرية، أن المراسم تخللتها 'صلوات تلمودية' من أجل جيش الاحتلال والمستوطنين، وسط أجواء صاخبة أثارت استياء الفلسطينيين الذين وصفوا الحدث بأنه تدنيس متعمد لساحة البراق، التي تعد جزءًا لا يتجزأ من المسجد الأقصى المبارك.
وتقع ساحة البراق في الجهة الجنوبية الغربية من المسجد الأقصى، وهي من أكثر المواقع قدسية لدى المسلمين، إلا أن سلطات الاحتلال تواصل منع الفلسطينيين من الوصول إليها بحرية، في حين تستغلها لإقامة طقوس دينية يهودية ضمن مساعٍ لفرض واقع ديني جديد في القدس المحتلة، ما يزيد من حالة التوتر في المدينة.
وتستغل جماعات 'الهيكل' المزعوم الأعياد والمناسبات اليهودية لتنفيذ اقتحامات واسعة، في ظل تشديد أمني وتقييد حركة الفلسطينيين والمصلين في البلدة القديمة بالقدس المحتلة.
وتسعى هذه الجماعات إلى حشد أعداد كبيرة من المستوطنين لفرض الطقوس التلمودية داخل باحات الأقصى، بما يمثل خطوة خطيرة لتكريس وقائع تهويدية جديدة في الحرم القدسي.
وتأتي هذه الاقتحامات ضمن مساعي الاحتلال لطمس الهوية الإسلامية والتاريخية للقدس، وتهدد السيادة الإسلامية على المسجد الأقصى، بينما تتواصل الدعوات المقدسية لأهالي القدس والداخل للحشد والرباط في باحات الأقصى، من أجل إفشال مخططات الاحتلال والمستوطنين، والتأكيد على أن المسجد خط أحمر لا يمكن تجاوزه.
وتتعرض ساحات المسجد الأقصى بشكل يومي لاقتحامات المستوطنين (باستثناء الجمعة والسبت)، صباحا ومساء، تحت حماية الاحتلال، في محاولة لفرض التقسيم الزماني والمكاني، ما يفاقم التوترات ويهدد الوضع الديني والتاريخي للمسجد.