اخبار فلسطين
موقع كل يوم -فلسطين أون لاين
نشر بتاريخ: ٤ أب ٢٠٢٥
أكد عضو المكتب السياسي لحركة المقاومة الإسلامية 'حماس' عزت الرشق، أنَّ المقاومين يعاملون أسراهم انطلاقًا من تعاليم دينهم وقيم إنسانيتهم، فيطعمونهم مما يأكلون، ويسقونهم مما يشربون، كما هو حال كل أبناء شعبنا.
وقال الرشق، 'لقد شهد العالم، في عمليات التبادل السابقة، كيف خرج أسرى الاحتلال من قبضة المقاومة بكامل صحتهم الجسدية والنفسية. أمّا اليوم، فإنهم يعانون الجوع والهزال وفقدان الوزن، تمامًا كما يعانيه آسروهم، في مشهد واحد يجمعهم مع أهلنا المحاصرين في القطاع'.
وأكد، أنَّ الحصار الجائر الذي فرضه نتنياهو على شعبنا، امتد ليطوّق أسراه أيضًا، فلم يسلموا من نير التجويع الوحشي.
وأشار إلى أنَّ صور الجوع في وجوه أطفال غزة وشيوخها ونسائها، قبل صورة الجندي “إيفاتار ديفيد”، هي الرد الدامغ على كل من ينكر وجود المجاعة في غزة.
وأضاف الرشق، أنَ 'تجويع غزة الوحشي، في إحدى زواياه رغبة من نتنياهو في إنهاء قضية الأسرى بقتلهم جوعاً بعد أن عجز عن معرفة أماكنهم وقتلهم قصفاً'.
وتابع، ' يؤسفنا أن يصل الجوع إلى أسرى الاحتلال، لكن نتنياهو وحكومته النازية وحدهم من يتحملون المسؤولية الكاملة عن ذلك، فهم من شنّوا حرب التجويع والتعطيش ضد شعبنا، فامتدت آثارها لتصيب أسراهم أيضًا'.
ومساء السبت، نشرت كتائب القسام، الجناح العسكري لحركة 'حماس' تسجيلا مصورا يظهر فيه الجندي الإسرائيلي الأسير 'أفيتار دافيد' بحالة هزال وضعف شديد نتيجة التجويع والحصار الذي يفرضه الاحتلال على قطاع غزة.
وظهر دافيد وهو يجلس على فراش أرضي في أحد الأنفاق ويسجل بقلم على أوراق معلقة على الحائط أيامه في الأسر، محاولا تدوين ما يحصل عليه من طعام شحيح، في توثيق ليوميات الجوع والألم، في حين يبدأ حديثه بالإشارة إلى تاريخ يومه وهو الأحد الماضي الذي وافق 27 يوليو/تموز الماضي.
واتهم دافيد، رئيس حكومة الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، بالتخلي عنه وعن بقية الأسرى الإسرائيليين في غزة، لرفضه التوصل لاتفاق وقف إطلاق نار يفضي إلى تحريرهم.
وقال دافيد مخاطبا نتنياهو: 'أنت بصفتك رئيس للحكومة من المفترض أن تهتم بي وبجميع الأسرى'.
وأمس الأحد، أعلنت وزارة الصحة بغزة، ارتفاع حصيلة الوفيات الناتجة عن سياسة التجويع الإسرائيلية إلى 175 فلسطينيا، بينهم 93 طفلا، منذ بدء الحرب في السابع تشرين الأول/ أكتوبر 2023.
ومرارًا، أعلنت حماس استعدادها لإطلاق سراح الأسرى الإسرائيليين 'دفعة واحدة'، مقابل إنهاء حرب الإبادة، وانسحاب الجيش الإسرائيلي من غزة، والإفراج عن أسرى فلسطينيين، لكن نتنياهو المطلوب للعدالة الدولية، يتهرب بطرح شروط جديدة، بينها نزع سلاح الفصائل الفلسطينية، ويصر حاليا على إعادة احتلال غزة.
ومنذ بدئها الإبادة الجماعية في 7 أكتوبر 2023، يرتكب الاحتلال بالتوازي جريمة تجويع بحق فلسطينيي غزة حيث شددت إجراءاتها في مطلع آذار/ مارس الماضي، بإغلاق جميع المعابر أمام المساعدات الإنسانية والإغاثية والطبية، ما تسبب بتفشي المجاعة ووصول مؤشراتها إلى مستويات 'كارثية'.
وخلفت الإبادة، بدعم أمريكي، أكثر من 210 آلاف فلسطيني بين شهيد وجريح، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 9 آلاف مفقود، إضافة إلى مئات آلاف النازحين ومجاعة أزهقت أرواح كثيري