الأورومتوسطي: "إسرائيل" تستخدم مزاعم كاذبة لتعطيل المساعدات إلى غزة

قال المرصد الأورومتوسطي لحقوق الإنسان إن السلطات الإسرائيلية تبذل جهودًا ممنهجة لتعطيل وصول المساعدات الإنسانية إلى المدنيين في قطاع غزة، وذلك من خلال فرض قيود مشددة، والترويج لمزاعم غير مثبتة حول سرقة المساعدات من قبل فصائل فلسطينية.

وأوضح المرصد في بيان صحفي، أن 'إسرائيل' سعت مؤخرًا إلى إفشال مبادرة محلية نجحت في إدخال شاحنات مساعدات إلى مستودعات منظمات إغاثية في مدينة غزة، حيث سارعت خلال ساعات قليلة إلى إصدار قرار بمنع إدخال المساعدات إلى شمال القطاع، ما أدى إلى تفاقم الوضع الإنساني المتدهور أصلًا.

وأكد المرصد أن 'إسرائيل' تكرر ادعاءات غير موثقة بأن الفصائل الفلسطينية تستولي على المساعدات الإنسانية، وتستخدم تلك المزاعم لتبرير استمرار الحصار المشدد، ومنع إدخال الغذاء والدواء والوقود، في ظل تجاهل تام للوضع الكارثي الذي يواجهه سكان القطاع.

وأشار البيان إلى أن منظمة 'أنيرا' للإغاثة الدولية، وهي جهة عاملة في غزة، قد أكدت وصول المساعدات بسلام إلى مستودعاتها دون تعرضها لأي مصادرة أو سرقة، مما يدحض الادعاءات الإسرائيلية ويكشف طابعها التضليلي.

وقال المرصد إن 'إسرائيل' لم تقدّم حتى الآن أي دليل مادي أو موثق على مزاعمها، وتستخدم هذه الرواية للتغطية على ما وصفه بـ'الاستخدام المتعمد للتجويع كسلاح حرب ضد السكان المدنيين'.

ونوّه إلى أن الوضع الإنساني في غزة بلغ مستويات كارثية، حيث يواجه أكثر من نصف سكان القطاع أزمة جوع حادة، فيما تم نقل أكثر من 5,000 طفل إلى المستشفيات خلال شهر مايو الماضي فقط نتيجة لسوء التغذية الحاد.

ودعا الأورومتوسطي المجتمع الدولي إلى رفض الرواية الإسرائيلية بشأن سرقة المساعدات، والتي دحضتها مرارًا تقارير منظمات الإغاثة، مطالبًا كافة الأطراف الدولية ذات العلاقة بـالضغط الفعلي على إسرائيل لضمان التدفق الآمن وغير المشروط للمساعدات الإنسانية إلى كافة مناطق القطاع، خصوصًا شماله.