اقتحامات ومواجهات في نابلس والاحتلال يرفع علمه على منازل الفلسطينيين

نابلس - قدس الإخبارية: شنت قوات الاحتلال الإسرائيلي، فجر اليوم الثلاثاء، حملة اقتحامات واعتقالات في أنحاء متفرقة من الضفة الغربية، ترافقت مع اعتداءات استيطانية وتصعيد ميداني واسع استهدف الفلسطينيين وممتلكاتهم.

في مدينة نابلس، اقتحمت قوات الاحتلال المدينة بعشرات الآليات العسكرية، وتمركزت في وسطها وفرضت حصارًا على البلدة القديمة، معلنة حظر تجوال حتى صباح الأربعاء.

وأفادت مصادر محلية بأن القوات داهمت أحياء حارة القيسارية، الياسمينة، القريون، العقبة وشارع النصر، واقتحمت منازل الفلسطينيين ومحالًا تجارية في دخلة جروان، إضافة إلى مدرسة ظافر المصري، وسط تحليق لطائرات استطلاع في سماء المدينة.

خلال الاقتحام، احتجز الجنود عشرات الشبان وحققوا معهم ميدانيًا، واعتقلوا عددًا منهم، أبرزهم الأسير المحرر المهندس يزن جبر من منطقة عراق التايه، وأحمد شرعب من شارع عمان، ووليد ندى وأمير القدح من المساكن الشعبية.

كما رفعت قوات الاحتلال العلم الإسرائيلي على منازل فلسطينية، واقتحمت منازل شهداء منهم عامر بنات وأدهم مبروكة 'الشيشاني' في حارة القيسارية وعبثت بمحتوياتها.

من جانبه، أفاد الهلال الأحمر الفلسطيني بإصابة عدد من الفلسطينيين خلال مواجهات اندلعت في البلدة القديمة، جراء إطلاق الرصاص الحي وقنابل الغاز بشكل عشوائي.

وفي أعقاب الاقتحام، أعلنت بلدية نابلس تعطيل الدوام الرسمي، وتم تعليق الدراسة وتأجيل الامتحان الموحد في مدارس المدينة.

في محافظة جنين، اقتحمت قوات الاحتلال بلدة يعبد وداهمت منزل القيادي الشيخ الكفيف عز الدين عمارنة، واعتقلت نجله الأسير المحرر مجاهد عمارنة، بعد أن عبثت بمحتويات المنزل. وأكد عمارنة أن نجله يعاني من اضطرابات نفسية حادة نتيجة الاعتداء عليه سابقًا في سجون الاحتلال، وأنه بحاجة إلى رعاية طبية مستمرة، محذرًا من تدهور حالته الصحية.

في بلدة قباطية جنوب جنين، نفّذت قوات الاحتلال حملة اعتقالات طالت عددًا من الشبان، عرف من بينهم: تيسير الذياب زكارنة، محمد نادر الشريم، نور محمد زكارنة، محمود الطبري أبو الرب، وحبيب محمد خالد أبو الرب. وقد شهدت البلدة مواجهات عنيفة بين الشبان وقوات الاحتلال تخللتها قنابل غاز وطلقات معدنية.

في محافظة رام الله، اقتحمت قوات الاحتلال قرية المغير شمال شرق المدينة، وبلدة بيرزيت شمالًا، وفتشت منازل الفلسطينيين وسط انتشار عسكري مكثف.

أما في محافظة الخليل، فداهمت قوات الاحتلال مخيم العروب شمال المدينة، ونفذت عمليات تفتيش داخل منازل سكنية.

في طولكرم، سجلت تحركات عسكرية إسرائيلية كثيفة عقب اقتحام ضاحية ذنابة شرقي المدينة.

وفي محافظة قلقيلية، أقدم مستوطنون على إحراق مركبة تعود لفلسطيني من بلدة إماتين شرق المحافظة، في اعتداء يعكس تصاعد هجمات المستوطنين على الفلسطينيين وممتلكاتهم، تحت حماية الجيش الإسرائيلي.

تأتي هذه الاقتحامات والاعتداءات في إطار سياسة التصعيد الممنهج التي تنفذها قوات الاحتلال والمستوطنون في مختلف أنحاء الضفة الغربية، وسط دعوات فلسطينية لتوسيع المقاومة الشعبية ومواجهة الهجمة المتواصلة على الأرض والإنسان.

وبالتوازي مع حرب الإبادة في قطاع غزة، صعّد جيش الاحتلال والمستوطنون اعتداءاتهم بالضفة الغربية والقدس مما أدى إلى استشهاد 974 فلسطينيا على الأقل، وإصابة نحو 7 آلاف، واعتقال ما يزيد على 17 ألفا، وفق معطيات فلسطينية.