اخبار فلسطين
موقع كل يوم -فلسطين أون لاين
نشر بتاريخ: ١٠ تموز ٢٠٢٥
بثت كتائب القسام الجناح العسكري لحركة المقاومة الإسلامية (حماس)، مساء اليوم الخميس، عملية نوعية نفذتها كتائب القسام، أمس الأربعاء، في عبسان الكبيرة شرق مدينة خان يونس، حيث أغار المقاتلون على تجمع لجنود وآليات الاحتلال وحاولوا أسر أحد الجنود.
وتُظهر المقاطع التي بثّتها قناة الجزيرة، مساء اليوم، لحظة إغارة مقاتلي القسام على تجمّع لجنود وآليات الاحتلال في منطقة عبسان الكبيرة شرق خان يونس، في عملية جرت وسط تبادل كثيف لإطلاق النار.
وتبيّن المشاهد قيام المقاتلين بالاشتباك من مسافة قريبة مع جنود الاحتلال داخل نقطة تجمع محصنة، حيث حاولوا أسر أحد الجنود الإسرائيليين قبل أن يُقتل خلال الاشتباك. كما توضح المقاطع استحواذ المقاتلين على سلاح الجندي القتيل بعد السيطرة على الموقع بشكل جزئي.
واعترف جيش الاحتلال 'الإسرائيلي'، ليلة الخميس، بمحاولة مجموعة من كتائب القسام الجناح العسكري لحركة المقاومة الإسلامية (حماس) أسر جندي خلال هجوم على قوة إسرائيلية نهار الأربعاء في خانيونس جنوبي قطاع غزة.
وقال جيش الاحتلال في اعترافه، إنَّ المقاومين حاولوا أسر الجندي 'أفراهام أزولاي' خلال قيادته جرافة عسكرية في خانيونس بعد الوصول لها، قبل الإجهاز عليه واغتنام سلاحه.
وقالت مصادر عسكرية إسرائيلية، إن مجموعة مسلّحة خرجت من نفق في خانيونس وصعدت على جرافة عسكرية وحاولت أسر جندي، لكنه قُتل على أثر ذلك، فيما انسحب المنفذون من المكان.
وعلَّقت منصات على الحدث بقولها: 'قرابة عامين على هذه الحرب اللعينة ولا يزال لدى حماس إمكانيات لاختطاف جنود، أحسنت يا هرتسي، أحسنت يا زامير'.
وأمس الأربعاء، أعلنت كتائب القسام عن تنفيذ عملية نوعية، استهدفت فيها تجمعاً لجنود وآليات الاحتلال في منطقة عبسان الكبيرة شرق مدينة خانيونس جنوبي قطاع غزة.
وأوضحت الكتائب في بلاغ عسكري، أن مقاتليها استهدفوا دبابة من طراز 'ميركفاه' وناقلة جند صهيونية بقذائف 'الياسين 105'، كما تم استهداف حفّارين عيسكريين بذات السلاح، محققين إصابات مباشرة.
وأضافت الكتائب أن عناصرها تقدموا نحو الجنود واشتبكوا معهم بالأسلحة الخفيفة، وتمكنوا من قتل أحد الجنود بعد محاولة أَسرِه، مشيرةً إلى أنه تم اغتنام سلاحه قبل انسحاب المقاومين بسلام.
وأكدت القسام أن طائرات الاحتلال المروحية هرعت إلى المكان لإخلاء القتلى والجرحى من جنوده، ما يشير إلى حجم الخسائر التي تكبدها جيش الاحتلال خلال العملية.
ويوم الثلاثاء، أكد أبو عبيدة، الناطق العسكري باسم كتائب القسام، الذراع العسكرية لحركة حماس، أن العدو 'سيتكبد خسائر إضافية كل يوم'.
وأضاف: 'ولئن نجح مؤخراً في تخليص جنوده من الجحيم بأعجوبة؛ فلربما يفشل في ذلك لاحقاً، ليصبح في قبضتنا أسرى إضافيون.'
وأوضح أن صمود الشعب الفلسطيني وبسالة مقاوميه الشجعان هما وحدهما من 'يصنعان المعادلات ويرسمان معالم المرحلة القادمة'.
وحذر أبو عبيدة في ختام بيانه من أن القرار الأكثر غباءً الذي قد يتخذه رئيس وزراء الاحتلال بنيامين نتنياهو هو الإبقاء على القوات الإسرائيلية داخل قطاع غزة.
وعقب سلسلة من الكمائن التي أوقعت جنود الاحتلال قتلى وجرحى في غزة، قال المحلل 'الإسرائيلي' آفي أشكنازي، إنَّ قادة الجيش الكبار فشلوا فشلًا خطيرًا في بناء قوة جزء من القوات البرية، مضيفًا 'لقد أهمل الجيش قدرة التزود بالمعدات للوحدات التي تقف الآن في مقدمة القتال'.
ومنذ استئناف العدوان الإسرائيلي على غزة في 18 مارس/آذار الماضي، كثّفت المقاومة الفلسطينية من عملياتها النوعية، عبر تنفيذ سلسلة من الكمائن المحكمة التي أوقعت عشرات القتلى والجرحى في صفوف جيش الاحتلال، مستخدمة تكتيكات تعتمد على المفاجأة والتفجير المتسلسل وكمائن إطلاق النار داخل مناطق مدمّرة وصعبة الرصد.
وعقب مقتل 5 جنود في كمين بيت حانون السبت الماضي، أفاد موقع القناة 7 العبرية، بسقوط 888 ضابطًا وجنديًا إسرائيليًا منذ بداية الحرب، 446 منهم قتلوا منذ بدء العملية البرية في قطاع غزة، بينهم 39 قتلوا منذ استئناف القتال في مارس 2025.