إعلام الاحتلال: يزعم أن محمد السنوار هو المستهدف في قصف مستشفى غزة الأوروبي

متابعات – مصدر الإخبارية

ادعى إعلام عبري، مساء الثلاثاء، أن هدف الهجوم الذي شنه الطيران الإسرائيلي على المستشفى الأوروبي بخان يونس جنوبي قطاع غزة هو محمد السنوار القيادي البارز في 'كتائب القسام' الجناح العسكري لحركة حماس.

وقالت هيئة البث العبرية الرسمية: 'شن الجيش الإسرائيلي هجوما استثنائيا على مجمع تحت أرضي في خان يونس'.

ونقلت عن مصدر إسرائيلي لم تسمه أن 'الهدف من الهجوم كان محمد السنوار'.

وفي سياق متصل، نقل موقع 'والا' العبري عن 3 مصادر إسرائيلية مطلعة، أن الهجوم 'كان محاولة اغتيال لمحمد السنوار'.

وأشارت المصادر، إلى أن 'نتائج الهجوم لا تزال مجهولة حتى الآن'.

وتحدثت 'القناة 12' العبرية عن 'تفاؤل حذر في إسرائيل بشأن نجاح محاولة اغتيال محمد السنوار'، مشيرة إلى أن 'الأمر قد يستغرق بعض الوقت قبل أن يتّضح ما إذا كان قد تم القضاء عليه فعليا'.

وقالت القناة: 'المنظومة الأمنية تحاول التحقق ما إذا كان محمد السنوار شقيق يحيى السنوار الذي قتلته إسرائيل الصيف الماضي قد أُصيب في الهجوم، لكن التقديرات ترجّح بشكل متزايد أنه قد أُصيب بالفعل'.

ونقلت عن مصادر أمنية قولها: 'تأكدنا من عدم وجود مختطفين في محيط السنوار'.

وقالت إن 'الهجوم نُفّذ باستخدام 9 قنابل خارقة للتحصينات، استهدفت مسار النفق' الذي زعمت أنه 'يمر تحت المستشفى'.

وتابعت القناة: 'تشير التقديرات إلى أنه لم يكن يتواجد هناك محمد السنوار فقط، بل أيضا قياديون آخرون في حماس'.

ونقلت عن مسؤول أمني آخر: 'من المبكر معرفة ما إذا تم تصفية السنوار فعلاً، لكن التقديرات تشير إلى أنه سيكون من الصعب عليه النجاة من هذا الهجوم'.

وفي وقت سابق من مساء الثلاثاء، أقر الجيش الإسرائيلي بقصف المستشفى الأوروبي.

وقال في بيان مشترك مع جهاز الأمن العام (الشاباك نشره بحسابه على منصة 'إكس'، مساء الثلاثاء، إنهما نفذا 'قبل وقت قصير هجوما دقيقا استهدف عناصر من حماس، كانوا داخل مجمّع للقيادة والسيطرة أُقيم ضمن بنية تحتية أسفل المستشفى الأوروبي'.

وحتى الساعة 17:30 (ت.غ) لم يصدر تعليق فوري من حركة حماس بشأن المزاعم الإسرائيلية، لكنها عادة ما تنفيها.

وقالت وزارة الصحة في غزة، إن 'استهداف الاحتلال بأحزمة نارية للساحات الداخلية بمستشفى غزة الأوروبي خلف 6 شهداء وأكثر من 40 جريحا حتى الآن'.

بينما قالت المصادر الطبية إن عدد قتلى المجزرة التي ارتكبها الجيش الإسرائيلي بقصفه مستشفى غزة الأوروبي جنوب القطاع ارتفع إلى 34 فلسطينياً.

وبخلاف هذا الهجوم، استهدف الجيش الإسرائيلي فجر الثلاثاء، مجمع ناصر الطبي بمدينة خان يونس، وهو أكبر المستشفيات في القطاع، ما أسفر عن مقتل وجرح العديد من الفلسطينيين الذين كانوا يتلقون العلاج داخله بينهم الصحفي حسن أصليح، وفق بيان للمكتب الإعلامي الحكومي بغزة.

وحسب آخر بيانات المكتب الإعلامي الحكومي بغزة والذي صدر في 8 مايو/ أيار الجاري، فإن 38 مستشفى و81 مركزا صحيا و164 مؤسسة صحية تعرضوا للتدمير أو الحرق أو الإخراج عن الخدمة خلال الإبادة.

وتواصل إسرائيل حرب إبادة جماعية واسعة ضد فلسطيني قطاع غزة، منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023 بما يشمل القتل والتدمير والتجويع والتهجير القسري، متجاهلة كافة النداءات الدولية وأوامر لمحكمة العدل الدولية بوقفها.

وخلفت تلك الحرب التي تدعمها الولايات المتحدة أكثر من 172 ألف قتيل وجريح من الفلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 11 ألف مفقود.