اخبار فلسطين
موقع كل يوم -وكالة شمس نيوز
نشر بتاريخ: ٩ تشرين الأول ٢٠٢٥
قال قائد حركة 'أنصار الله' في اليمن، السيد عبد اللملك بدر الدين الحوثي، إن 'الاحتلال الإسرائيلي سعى خلال عدوانه على قطاع غزة إلى إنهاء أحياء كاملة ومربعات سكنية كبيرة، مستخدمًا الغارات الجوية والأحزمة النارية والعربات المفخخة وكل وسائل القتل المتاحة'.
وأضاف السيد الحوثي في كلمة متلفزة حول مستجدات العدوان على غزة والتطورات الإقليمية، أن ما يجري منذ عامين هو إبادة جماعية ممنهجة تستهدف المدنيين بشكل شامل، عبر استخدام أفتك أنواع القنابل الأمريكية المدمرة والحارقة.
وأشار إلى أن الاحتلال الإسرائيلي جعل من التهجير القسري هدفًا رئيسيًا لعدوانه ضد الشعب الفلسطيني في غزة، في محاولة لاقتلاع السكان من أرضهم، مؤكدًا أن هذه السياسة تأتي ضمن مشروع استعماري يسعى لطمس هوية الأرض الفلسطينية.
وشدد السيد الحوثي أن الحرب على غزة تمثل جريمة أمريكية إسرائيلية مشتركة، إذ تُنفذ بأسلحة أمريكية وبغطاء سياسي غربي، لافتًا إلى أن العدوان أدى إلى قتل وجرح ما نسبته 11% من أهالي القطاع في نطاق جغرافي محدود، وهي النسبة الأعلى في العصر الحديث.
وأعلن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، فجر اليوم الخميس، التوصّل إلى اتفاق شامل بين حركة المقاومة الإسلامية 'حماس' و'إسرائيل'، يقضي بإنهاء الحرب على قطاع غزة بعد أكثر من عامين من العدوان، تمهيدًا لبدء مرحلة جديدة من الهدوء وإعادة الإعمار.
وجاء إعلان ترامب متزامنًا مع بيان رسمي لوزارة الخارجية القطرية أكدت فيه أن الوسطاء من قطر ومصر وتركيا والولايات المتحدة توصّلوا إلى اتفاق كامل حول بنود وآليات تنفيذ المرحلة الأولى من وقف إطلاق النار، بما يشمل وقف الحرب، وإطلاق سراح الأسرى من الجانبين، وضمان دخول المساعدات الإنسانية بشكل فوري إلى قطاع غزة، مشيرة إلى أن التفاصيل ستُعلن لاحقًا.
وينص الاتفاق على وقف نهائي للحرب على قطاع غزة، مع تنفيذ تبادل الأسرى فقط بعد إعلان اتفاق رسمي يقضي بإنهاء العدوان بشكل كامل. ويتضمن الإفراج عن 250 أسيرًا محكومًا بالمؤبد و1700 من أسرى القطاع، مع تضمين أسماء جميع القادة الأسرى ضمن قائمة المطلوب الإفراج عنهم.
وتشمل المرحلة الأولى من الاتفاق تلبية أبرز مطالب الشعب الفلسطيني، وهي وقف العدوان، مع ضمان التزام الاحتلال بكافة بنود الاتفاق وتنفيذها بالكامل، كما ينص الاتفاق على فتح خمسة معابر لإدخال المساعدات الإنسانية، على أن تتولى الوكالات الدولية مسؤولية توزيعها، مع ضرورة وقف تحليق الطائرات المسيّرة لتأمين عملية تسليم الأسرى.
أما إدارة غزة بعد وقف الحرب، فتُعتبر شأنًا وطنيًا فلسطينيًا، مع اقتراح الفصائل الفلسطينية 40 اسمًا من شخصيات وطنية لتولي المسؤولية، وعدم السماح بأي تدخل خارجي في شؤون القطاع.