اخبار فلسطين
موقع كل يوم -ار تي عربي
نشر بتاريخ: ١١ حزيران ٢٠٢٥
كشف عمر فياض الصحفي الفرنسي من أصل مصري والذي كان على متن سفينة 'مادلين' تفاصيل جديدة عن معاملة القوات الإسرائيلية للناشطين الذين حاولوا الوصول إلى غزة.
بعد ترحيله من إسرائيل، روى فياض في مطار شارل ديغول في باريس حادثة مقلقة خاصة لها علاقة بالناشطة السويدية غريتا تونبرغ.
وقال فياض: 'عندما حاولت غريتا النوم وهي مستندة رأسها إلى الحائط، كان الجنود الإسرائيليون يقتربون منها ويصرخون بالإنجليزية: 'غريتا، لا تنامي!'. مما تسبب لها في إرهاق شديد ودوار. وعندما نقلوها إلى مكان آخر، بالكاد استطاعت المشي'.
لكن الجزء الأكثر إثارة في شهادته يتعلق بطريقة غير عادية استخدمت ضد الناشطة الشابة: 'حاولوا استفزازها بسبب صغر سنها. كانت إحدى الجنديات تدخل بين الحين والآخر إلى الغرفة، وتشغل أغاني أطفال على هاتفها وترقص أمامها - كل ذلك لمنعها من النوم'.
وصف فياض هذا الأسلوب بأنه نوع من المضايقة النفسية الهادفة إلى إرهاق الناشطين ذهنيًا.
12 ساعة في البحر و10 ساعات في الاحتجاز
روى الصحفي رحلة طويلة ومتعبة، مشيرا إلى أنه بعد الاستيلاء على السفينة في المياه الدولية، على بعد أكثر من 100 ميل من شواطئ غزة، تم سحب السفينة لمدة 12 ساعة إلى ميناء أسدود.
وقال فياض: 'عندما وصلنا إلى أشدود، استداروا وعادوا. لا نعرف لماذا - ربما لإبعاد الصحفيين أو لإرباك المحامين'. وفي أول مركز احتجاز، قضى الناشطون حوالي 10 ساعات تحت ضغط للتوقيع على وثيقة تعهد بعدم العودة إلى إسرائيل.
وأوضح فياض أن 'من وقع على هذه الوثيقة اعترف فعليا بأنه جاء إلى إسرائيل بمحض إرادته، لذلك رفض الكثيرون التوقيع'.
في النهاية، وقع فياض نفسه، مع تونبرغ والطبيب أندريه باتيست، على الوثيقة وتم ترحيلهم. بينما بقي ثمانية ناشطين آخرين، بما في ذلك عضو البرلمان الأوروبي ريما حسن، في الاحتجاز الإسرائيلي.
وقال فياض: 'هددونا بأننا إذا لم نوقع، فسنواجه المحاكمة في تل أبيب. بعد أن اختطفونا وتعاملوا معنا بهذه الطريقة، لم نرغب في معرفة ما سيحدث إذا تم تحويل القضية إلى المحكمة'.
المصدر: 'معاريف'