"كانوا في خيام من القماش"... البرد القارس يودي بحياة 3 أطفال حديثي الولادة بغزَّة

أفاد المدير الطبي لمستشفى أصدقاء المريض الخيرية سعيد صلاح، اليوم الاثنين، بوفاة 3 أطفال حديثي الولادة في مدينة غزة  في ظل تكرار موجات البرد والصقيع والنقص الحاد في الأغطية ووسائل التدفئة.

وقال صلاح، في تصريحات صحفية، اليوم الإثنين، إن 3 أطفال وصلوا إلى قسم العناية المركزة في مستشفى أصدقاء المريض لم تتجاوز أعمارهم الشهرين في حالة حرجة للغاية، حيث كانت درجات حرارة أجسادهم منخفضة بشكل غير طبيعي، بالإضافة إلى هبوط حاد في الدورة الدموية. هذا الوضع أثر بشكل كبير على قدرتهم على التنفس ووظائف الكلى والكبد والمخ.

وأكد صلاح أن هؤلاء الأطفال كانوا يعيشون في خيام نزوح مصنوعة من القماش والنايلون، دون تدفئة أو أي عوامل حماية من البرد القارس، محذرًا من تزايد الوفيات بين الأطفال في ظل استمرار موجة البرد الشديد، التي تشهد انخفاضًا غير مسبوق في درجات الحرارة.

يذكر أن قطاع غزة يواجه منذ أيام موجة قطبية شديدة البرودة، مصحوبة برياح عاصفة وأمطار غزيرة، ما أدى إلى تدمير العديد من الخيام وتهديد حياة مئات العائلات النازحة.

وفي وقت سابق، حذر المدير العام في وزارة الصحة د. منير البرش، من ظروف مأساوية تواجهها الأسر الفلسطينية والمرضى والفئات الأكثر هشاشة في قطاع غزة في ظل تكرار موجات البرد والصقيع والنقص الحاد في الأغطية ووسائل التدفئة.

وقال البرش، في تصريحات صحافية، إن الأطفال حديثي الولادة وحتى عمر 3 شهور هم الفئات الأكثر خطورة والمعرضة حياتهم لمخاطر جمة في ظل موجات البرد والصقيع التي يمر بها قطاع غزة.

ويعيش آلاف النازحين في العراء أو داخل خيام مهترئة بعد تدمير منازلهم خلال العدوان الإسرائيلي الأخير، حيث يواجهون أوضاعًا مأساوية تتفاقم مع كل منخفض جوي، وسط تحذيرات من كارثة إنسانية تزداد سوءًا في ظل استمرار الحصار والتصعيد الإسرائيلي.

على مدار فصل الشتاء، توفي ما يزيد عن 8 أطفال رضع بسبب البرد في غزة خلال موجات البرد المتعاقبة، وقد يموت مزيد بسبب البرد ونقص المأوى ومستلزمات الشتاء الأساسية. وفق تحذيرات صادرة عن منظمات أممية وحقوقية.