لايف ستايل
موقع كل يوم -فوشيا
نشر بتاريخ: ١٥ تموز ٢٠٢٥
تحوّل كتاب مسار الملح (The Salt Path)، الذي بيع منه أكثر من مليوني نسخة وتحوّل إلى فيلم سينمائي، إلى محور جدل واسع بعد أن كشف تقرير صحفي أن القصة التي تروّج لها المؤلفة راينور وين قد تكون مفبركة في جوهرها، ما دفع قرّاء غاضبين إلى المطالبة باسترداد أموالهم.
حملة غضب واسعة ومراجعات سلبية
انهالت التعليقات السلبية على صفحة الكتاب في موقع 'أمازون'، عقب نشر صحيفة The Observer البريطانية تحقيقًا صحفيًا كشفت فيه أن الأحداث المحورية في القصة قد لا تكون دقيقة كما زعمت الكاتبة.
القراء، الذين اشتروا الكتاب على أساس أنه 'قصة حقيقية ملهمة عن الفقر والتشرد والشفاء'، عبّروا عن خيبة أملهم واتهامهم للمؤلفة بـ'خداع الجمهور'.
القصة الحقيقية وراء فقدان المنزل
الكتاب يدّعي أن راينور وزوجها 'موث' أصبحا بلا مأوى بعد استثمار فاشل، ما دفعهما إلى المشي لمسافة 630 ميلاً على الساحل الجنوبي لإنجلترا.
لكن التحقيق كشف أن الزوجين فقدا مزرعتهما في ويلز بعد أن اختلست راينور حوالي 64 ألف جنيه إسترليني من مدير عملها الراحل، مارتن هيمينغز، أثناء عملها كمحاسبة.
ووفقًا للصحيفة، توصّلت راينور إلى تسوية خاصة مع العائلة لتفادي المحاكمة، لكن بعد فشلها في السداد، تم الحجز على ممتلكاتهما.
شهادة أرملة الضحية: أشعر بالغثيان
روز هيمينغز، أرملة مارتن، عبّرت عن غضبها في تصريح صريح قائلة: ادعاؤها بأن ما حدث مجرد فشل مالي يثير اشمئزازي... الحقيقة أنها سرقت زوجي. شعرت بالغثيان عند قراءة الكتاب، والحمد لله أنه لم يعِش ليرى ما كُتب أو الفيلم الذي صُنع عنه.
رد المؤلفة: معلومات مضللة
ردًا على الاتهامات، صرّح متحدث باسم راينور وين أن التقرير 'مضلل إلى حد بعيد'، مؤكدًا أن الكتاب 'يوثّق الرحلة الروحية والجسدية التي خاضها الزوجان'.
لكنه رفض الرد على النقاط المحددة التي وُصفت بـ'المضللة'، مشيرًا إلى أن الزوجين يخضعان حاليًا لمشورة قانونية.
أسئلة حول مرض الزوج… هل خدعت المؤلفة القراء؟
الكتاب يشير إلى أن زوج راينور مصاب بمرض نادر يعرف بـ'الضمور القشري القاعدي' (CBD)، عادةً ما يؤدي إلى الوفاة خلال 6-8 سنوات.
لكن التحقيق أشار إلى أن 'موث' لا يزال على قيد الحياة بعد 18 عامًا من التشخيص، دون أعراض واضحة، ما دفع أطباء أعصاب للتشكيك في صحة هذه الرواية.
نجاح ضخم قد ينقلب إلى فضيحة أدبية
'مسار الملح' كان يُقدَّم كقصة 'عن الشفاء والنجاة من خلال الطبيعة'، وحقق نجاحًا كبيرًا تجاريًا وإعلاميًا، بلغ ذروته مع إنتاج فيلمين مقتبسين عنه، أحدهما من بطولة جيليان أندرسون وجيسون إيزاكس.
لكن مع تصاعد حملة الغضب، قد يتحوّل الكتاب من قصة ملهمة إلى واحدة من أبرز الفضائح الأدبية في السنوات الأخيرة.