عائلات غزة تدين الفلتان الأمني وتدعو للوحدة الوطنية

أصدر 'التجمع الوطني للقبائل والعشائر والعائلات الفلسطينية' بيانًا صحفيًا أدان فيه جميع مظاهر الفلتان الأمني والاعتداءات الداخلية، مؤكدًا أن هذه الممارسات تضر بالنسيج الوطني وتغذي حالة الانقسام والضعف بين صفوف الشعب الفلسطيني.

وأكد التجمع أن العوائل والمجتمعات القبلية والعائلية تشكل صمام أمان للشعب في أصعب الظروف، محذرًا من أن أي فوضى أو اعتداءات داخلية تعتبر خدمة لأهداف الاحتلال الرامية لتفكيك النسيج الداخلي وإضعاف قدرة الشعب على الصمود.

وشدد البيان على أن أي أعمال عنف لا تمثل إلا فئات ضيقة من الخارجين عن القانون أو العملاء والخونة، مؤكدًا أنه لا مجال لتبرير العنف العشوائي أو تقديم غطاء لأي أعمال تضر بالمجتمع أو بمؤسسات الأمن الوطنية.

ودعا التجمع جماهير الشعب الفلسطيني إلى تغليب الحكمة وضبط النفس والعمل على إنهاء الخلافات الفئوية والمناطقية، وبناء عقد اجتماعي يحمي الصمود ويعزز مقومات الوحدة الوطنية، مع احترام القانون وحماية المدنيين.

كما شدد على أهمية تحرك الجهات الأمنية والقضائية بسرعة لملاحقة مرتكبي الجرائم وتقديمهم للعدالة عبر محاكم عادلة ونزيهة، مع ضمان الشفافية في التحقيقات ورفع نتائجها أمام الرأي العام.

وناشد البيان شيوخ القبائل والعشائر والوجهاء والمجالس المحلية تفعيل جهود المصالحة العشائرية والقانونية، وإقامة لجان أمنية مجتمعية بالتنسيق مع الأجهزة الرسمية لتأمين المناطق والمحافظة على النظام العام.

وأكد التجمع أن مواجهة الاحتلال تتطلب التماسك الداخلي والعمل المشترك لحماية الشعب ومكتسباته، داعيًا كل القوى الوطنية والحراكات المجتمعية والحكومية للتعاون لاحتواء الأزمة وإعادة الاستقرار، مع التأكيد على أن حماية المدنيين وحفظ كرامتهم أولوية قصوى.