صور.. جامعة النجاح الوطنية تمنح الإعلامي والباحث الأكاديمي خالد الفقيه درجة الدكتوراة

بيت لحم 2000 -منحت جامعة النجاج الوطنية الإعلامي والباحث الأكاديمي خالد الفقيه درجة الدكتوراة عن رسالته الموسومة ' تأثير الصورة والتخيل في المهارات البصرية وتعلم طلبة دائرة الاتصال في كلية الأعمال والاتصال في جامعة النجاح الوطنية' بعد عقد جلسة نقاش بحضور عدد من الباحثين والأكاديميين والمهتمين.

وأشرف على الرسالة الأستاذ الدكتور علي زهدي شقور وتشكلت لجنة النقاس بالإضافة إلى المشرف من الأستاذ الدكتور عمرو أبو جبر من جامعة بنغازي في ليبيا ممتحناً خارجياً، والأستاذ الدكتور غسان الحلو والأستاذة الدكتورة علياء العسالي كممتحنين داخليين.

وبعد إستعراض الباحث رسالته قررت اللجنة منحه درجة الدكتوراة وأشادت بالإطروحة المقدمة كونها الأولى من نوعها من حيث موضوعها والمتغيرات التي إحتوتها والبيئة التي طبقت فيها وتناولتها. وتميز النقاش أيضاً بطريقة العرض غير التقليدية وذلك من خلال إستوديو للعمل التلفزيوني مجهز للغرض ما أضفى على النقاش جواً من الحيوية والتفاعل.

ووخرجت الإطروحة بمجموعة من التوصيات أبرزها: إجراء المزيد من الدراسات لاستكشاف العوامل الأخرى التي تؤثر على المهارات البصرية والتعلم. وإجراء دراسات لتقييم فاعلية البرامج التدريبية والموارد التعليمية التي تم تطويرها لتعزيز استراتيجيات التعلم والمهارات البصرية. ودراسة تأثير توظيف التكنولوجيا على استراتيجيات التعلم والمهارات البصرية والتحصيل الأكاديمي، وتحديد أفضل الممارسات لاستخدام التكنولوجيا في التعليم.

وكانت متغيرات الدراسة المتنوعة شملت متغيرات المستقلة: تمثلت في (التعلم بالصورة، والتعلم بالتخيل وتأثيرات للمتغيرات الديمغرافية (الجنس، مكان الإقامة، السنة الدراسية، التخصص). أما المتغيرات التابعة: فتمثلت في (المهارات البصرية، والتعلم). واستخدم الباحث فيها المنهجين الكمي عبر إستبانة وزعت على طلبة دائرة الإتصال في جامعة النجاح من تخصصات العلاقات العامة والاتصال ، والإذاعة والتلفزيون ، والاتصال والإعلام الرقمي، و استخدم الباحث فيه مجموعة من الأساليب الإحصائية والتحليلات الرقمية للتعرف إلى واقع المتغيرات محل الدراسة وطبيعة الربط بينها. بالإضافة للمنهج النوعي استخدام المقابلة لجمع البيانات النوعية من نصف عدد أعضاء الهيئة التدرسيسة في الدائرة، بهدف استكشاف تأثير الصورة والتخيل في المهارات البصرية وتعلم طلبة دائرة الاتصال في كلية الأعمال والاتصال في جامعة النجاح وتم استخدام التحليل النوعي للبيانات، ومراجعة محتوى المقابلات بهدف حصر الإجابات وتصنيفها في مجموعات، وتحديد محاور الاستجابات، وصياغة النتائج.

وقال الباحث أنه وجد نقصاً حول موضوع الدراسة على المستوى الفلسطيني والعربي والأجنبي يتناول متغيرات الدراسة (الصورة، والتخيل، والمهارات البصرية، والتعلم) في دراسة واحدة، مما يؤكد وجود فجوة بحثية حول موضوع الدراسة، جاءت الدراسة الحالية لتسدها، فجمعت بين هذه المتغيرات في دراسة واحدة، إضافة إلى ذلك، فإن هذه الدراسة طُبقت على التخصصات الأكاديمية (العلاقات العامة والاتصال، والإذاعة والتلفزيون، والاتصال والإعلام الرقمي) في دائرة الاتصال في كلية الأعمال والاتصال في جامعة النجاح الوطنية، حيث إن طلبة هذه التخصصات يتعاملون مع الصورة والتخيل في حياتهم الأكاديمية والعملية بكثرة، فقد وظفت هذه الدراسة ما يشاهده وما يتخيله هؤلاء الطلبة كاستراتيجيات تعلم تزيد من مستوى المهارات البصرية لديهم وترفع مستوى تعلمهم، لاسيما أنها طُبقت في البيئة الفلسطينية باستخدام المنهجين النوعي والكمي الذين يحللا الظاهرة تحليلاً إحصائياً وتحليلاً منطقياً، مما يزيد من دقة ومصداقية النتائج المتحصلة منها.

وأضاف أن فكرة الإطروحة تولدت لديه من خلال تدريسه الإعلام منذ العام 2005 في عدد من الجامعات الفلسطينية عبر تعامله مع الطلاب، عدا عن سنوات عمله الطويلة في الإعلام المرئي والمكتوب والمسموع.

وأهدى الفقيه إنجازه البحثي لشهداء الحركة الصحفية الفلسطينية وشهداء الشعب الفلسطيني وإلى كل مقاوم للظلم والاستبداد في أمتنا، وإلى كل عروبي على امتداد المدى. ولكل المؤمنين بأن المعرفة نور وسبيل ورحلة تستحق التضحية في سياق الأيام الطويلة في رحلة العمر القصيرة على طريق رفعة الإنسان وحريته. وإلى جامع النجاح الوطنية التي نهل من نبعها وتتلمذ فيها في المراحل الأكاديمية الثلاث (البكالوريس والماجستير والدكتوراة).