اخبار فلسطين
موقع كل يوم -فلسطين أون لاين
نشر بتاريخ: ٢٣ أيلول ٢٠٢٥
وصفت بلدية غزة، الوضع في المدينة بأنه 'مأساوي'، لكنها أكدت استمرارها في تقديم الخدمات الأساسية للمواطنين رغم محدودية الإمكانات.
وقال المتحدث باسم البلدية م.عاصم النبيه: الظروف الحالية التي تمر بها المدينة صعبة للغاية ومأساوية بشكل كبير جدا باستمرار القصف الإسرائيلي والاستهداف في كل أنحاء المدينة.
وأوضح النبيه لـ 'فلسطين أون لاين' أمس، أن ذلك يؤثر بشكل كبير على الخدمات الأساسية التي تقدمها البلدية سواء خدمة المياه، أو الصرف الصحي، أو جمع وترحيل النفايات بسبب الخطورة الشديدة.
وبين أن استمرار العدوان يمثل أبرز التحديات، مع الخطورة العالية في العمل حاليا، والدمار الكبير في البنى التحتية والمرافق الحيوية خاصة قطاع المياه والصرف الصحي وغير ذلك من هذه القطاعات المهمة.
وتابع: أيضا هناك محدودية في الإمكانات، إذ لا توجد كميات كافية من المواد وقطع الغيار، ولا آليات ثقيلة كافية لإتمام عمليات الطوارئ اللازمة.
وبخصوص تراكم النفايات، قال النبيه: يتراكم في المدينة أكثر من 260 ألف طن من النفايات، وهي تمثل الآن كارثة صحية وبيئية تهدد حياة المواطنين وتنذر بانتشار الأوبئة والأمراض وغير ذلك من المكاره الصحية والبيئية.
المياه الأولوية الأولى
وبشأن المياه، أوضح أنه بالرغم من أن البلدية تحاول الاستمرار وتضع المياه كأولوية أولى إلا أن المواطنين لا يحصلون على كميات كافية.
وبالرغم من أن البلدية تحاول الاستعانة ببعض الآبار المحلية، وتشغيل بعض آبار المواطنين، وإصلاح بعض الآبار هنا وهناك، وصيانة بعض الخطوط هنا وهناك إلا أن الظروف في هذه الخدمة لا تزال صعبة أيضا، وفق المتحدث باسم البلدية.
ونبه إلى أن الطواقم الميدانية منهكة جدا، وتعاني من النزوح القسري والمجاعة والقتل وكل الظروف الصعبة مثل باقي المجتمع، 'ولذلك نحن نواجه صعوبة في الاستمرار'.
وتابع: لنا أن نتخيل أن هناك موظفين وعمال ومهندسين يعملون منذ بداية العدوان قبل عامين دون رواتب أو إجازات وأيضا في ظل هذه الظروف الصعبة للغاية.
وعن دور المؤسسات الدولية المعنية في دعم البلدية، قال النبيه: 'هناك تنسيق دوري مع تلك المؤسسات، ونرسل لها الاحتياجات وتفاصيل الظروف التي نعمل بها، وقد سلمناهم قائمة من الاحتياجات اللازمة لعمليات الطوارئ في المدينة لكن حتى هذه اللحظة التدخلات محدودة للغاية'.
وأعرب عن أمله في أن تكون تدخلات المؤسسات الدولية حقيقية وفاعلة في الفترات القادمة.
ونبه النبيه إلى أن البلدية مستمرة منذ بداية العدوان في تقديم الخدمات بالرغم من الظروف الصعبة، مردفا: سنستمر في تقديم الخدمات الأساسية للمواطنين حتى في هذه الظروف الصعبة لأننا لا نمتلك خيارات أخرى.
وتمم المتحدث باسم البلدية: نحن هنا لخدمة هؤلاء المواطنين الذين يعانون لأكثر من 23 شهرا، بسبب العدوان.
ووفق بيان للمكتب الإعلامي الحكومي في غزة الخميس، قتل الاحتلال منذ بداية العدوان البري على المدينة في أغسطس/آب، أكثر من 3,542 مواطنا، 44% منهم من محافظتي الوسطى والجنوب اللتين يزعم أنهما مناطق 'إنسانية آمنة'.
وفي بيان آخر الثلاثاء، أوضح المكتب، أن مليون مواطن يواصلون الصمود في غزة وشمالها رافضين النزوح القسري جنوبا، مقابل نزوح قرابة 190,000 مواطن 'تحت وطأة مخططات التهجير الدائم'.
ويبلغ عدد سكان مدينة غزة وشمالها أكثر من (1.3) مليون نسمة، بينهم نحو (398 ألفا) من سكان محافظة شمال غزة، وقد نزح غالبيتهم قسرا إلى غرب المحافظة، إضافة إلى ما يزيد عن (914 ألفا) من سكان محافظة غزة، بينهم ما يقارب (350 ألفا) أجبروا على النزوح من الأحياء الشرقية للمدينة باتجاه وسطها وغربها، بحسب المكتب الإعلامي الحكومي.