اخبار فلسطين
موقع كل يوم -فلسطين أون لاين
نشر بتاريخ: ١٢ تشرين الثاني ٢٠٢٥
أكد المفوض العام لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا) فيليب لازاريني أن وقف إطلاق النار في قطاع غزة يجب أن يشكل نقطة انطلاق لمرحلة جديدة من إعادة الإعمار وتحقيق العدالة والتعافي الجاد.
وفي مقال نشرته صحيفة 'الغارديان' البريطانية، أوضح لازاريني أن وقف إطلاق النار الهش، ضمن المرحلة الأولى من خطة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب المكونة من 20 نقطة، يوفر متنفسًا لسكان غزة الذين أنهكتهم الحرب، لكنه لا يمثل نهاية المعاناة.
وأضاف أن العاملين في الأونروا ما زالوا يواجهون تحديات يومية في تأمين المأوى والغذاء والمياه النظيفة، بينما يقترب فصل الشتاء وتزداد صعوبة الأوضاع الإنسانية.
وأشار إلى أن حجم الصدمات الجسدية والنفسية غير مسبوق، وأن الأولوية الآن هي لمواجهة الجوع والمرض واستعادة الخدمات الصحية والتعليمية، محذرًا من أن الأسابيع المقبلة ستحدد ما إذا كانت هذه اللحظة ستقود إلى 'فجر جديد أم إلى مزيد من اليأس'.
قال لازاريني إن الأمم المتحدة، بما فيها الأونروا، تمتلك الخبرة والموارد اللازمة لتلبية الاحتياجات الإنسانية العاجلة، لكنها بحاجة إلى حرية الحركة الكاملة ودون قيود على دخول المساعدات والإمدادات إلى غزة.
وأضاف أن طريق التعافي لن يكون سهلاً في ظل هشاشة الهدنة واستمرار الخروقات اليومية، مؤكدًا أن أي وقف لإطلاق النار دون مسار سياسي واقعي للسلام 'لن يؤدي إلا إلى تكرار أخطاء الماضي'.
ودعا المفوض العام إلى تعزيز وقف إطلاق النار بقوة دولية لحفظ الاستقرار، تتولى حماية البنية التحتية وضمان وصول المساعدات الإنسانية وتهيئة الظروف لإعادة بناء المؤسسات الفلسطينية.
وشدد على أن نجاح هذه الجهود يعتمد على توفير خدمات عامة موثوقة للفلسطينيين في غزة، ومسار واضح نحو السلام واحترام حقوق الإنسان، مبينًا أن وجود جهاز مدني كفؤ يحظى بثقة المجتمع هو شرط أساسي لنجاح مرحلة التعافي.
أشار لازاريني إلى أن الأونروا، بما تمتلكه من آلاف الموظفين الفلسطينيين، تمثل الجهة الأقدر على تقديم الخدمات الصحية والتعليمية والاجتماعية، وأن موظفيها يشكلون منذ عقود جزءًا حيويًا من منظومة الخدمات العامة لملايين اللاجئين الفلسطينيين في غزة والمنطقة.
ولفت إلى أن محكمة العدل الدولية أكدت الشهر الماضي في رأيها الاستشاري على حياد الأونروا وكفاءتها ودورها الإنساني الذي لا غنى عنه.
وأوضح أن خدمات التعليم، ولا سيما برنامج حقوق الإنسان التابع للوكالة، تمثل حجر الزاوية في منع ظهور التطرف الناتج عن الحصار والدمار، لافتًا إلى أن نحو 700 ألف طفل في سن الدراسة يعيشون اليوم بين الأنقاض محرومين من التعليم.
وأكد لازاريني أن إعادة إعمار غزة تعني أكثر من بناء المنازل، فهي تتطلب استعادة الحكم الرشيد، وإرساء العدالة، وضمان حياة طبيعية للسكان تشمل السكن الدائم والمدارس والمستشفيات العاملة.

























































