اخبار فلسطين
موقع كل يوم -وكالة شهاب للأنباء
نشر بتاريخ: ٢٤ تموز ٢٠٢٥
خاص - شهاب
اتهم الحقوقي الفلسطيني فريد الأطرش المجتمع الدولي بالفشل والعجز في إيقاف الجرائم المستمرة التي يرتكبها الاحتلال 'الإسرائيلي' بحق المدنيين في قطاع غزة، مؤكدًا أن هذا الصمت الدولي بلغ حد التواطؤ، ويشكّل غطاءً غير مباشر لاستمرار المجازر.
وقال الأطرش في تصريح لوكالة (شهاب) للأنباء إن غياب الإرادة الدولية الرسمية لوقف الجرائم والانتهاكات الجسيمة، يكرّس واقع الإبادة، مشيرًا إلى أن 'الصمت جريمة، والمواقف الخجولة جريمة، وكل تأخير في وقف هذه الانتهاكات يُعد شراكة في العدوان'.
وأضاف: 'إذا كان القانون الدولي الإنساني قد أصبح حبرًا على ورق، فإن من العار أن يكون الضمير الإنساني والقيم الأخلاقية قد ماتت، فالاحتلال لا يقيم وزنًا لأي قيمة إنسانية'.
وانتقد الأطرش طريقة تقديم ما يسمى بـ'المساعدات الإنسانية' التي وصفها بأنها تحوّلت إلى أدوات للإذلال والإهانة، بل وإلى مصائد للقتل، مشددًا على أن ما يُروّج له الاحتلال باسم 'المدينة الإنسانية' المزمع إنشاؤها فوق أنقاض رفح، ليس سوى فخ جديد لتهجير المدنيين، وتحويلهم إلى محتجزين داخل معسكرات خيام وسجون عسكرية كبيرة.
واعتبر أن هذه المخططات تمهد لمزيد من القهر والذل وسلب الحقوق، وتشكّل مقدمة لانتهاكات أوسع تشمل القتل والتهجير القسري وتجريد المدنيين من آدميتهم، محذرًا من أن السماح بحدوث ذلك يجعل من العالم شريكًا بصمته.
وختم الحقوقي فريد الأطرش حديثه بالتأكيد على أن 'وقف الإبادة هو ضرورة أخلاقية وإنسانية قبل أن يكون واجبًا قانونيًا'، مضيفًا أن 'الاحتلال ومن يشجعه لن يتمكنوا من التهرب من تبعات هذه الجرائم غير المسبوقة، وأن أصدقاء الاحتلال يدركون فظاعتها قبل أعدائه'.