اخبار فلسطين
موقع كل يوم -وكالة سوا الإخبارية
نشر بتاريخ: ٢٧ أيار ٢٠٢٥
تحوّل افتتاح مركز توزيع المساعدات في منطقة رفح جنوب قطاع غزة إلى مشهد من الفوضى والتوتر الأمني، بعد أن أعلنت وسائل إعلام إسرائيلية، اليوم الثلاثاء، عن فقدان المسلحين التابعين للشركة الأميركية المسيّرة للموقع السيطرة على الوضع، وفرارهم من المكان وسط ازدحام شديد، ما دفع الجيش الإسرائيلي للتدخل العاجل وإطلاق النار في الهواء واستدعاء مروحيات لإنقاذ الموظفين.
وقالت هيئة البث الإسرائيلية إن مسلحين يتبعون للشركة الأميركية التي تدير مركز توزيع المساعدات فقدوا السيطرة الكاملة على الموقع برفح، مشيرة إلى أن معدات تابعة للشركة تمت مصادرتها أو الاستيلاء عليها من قبل حشود غاضبة.
وأكدت صحيفة يسرائيل هيوم أن قوة من الجيش الإسرائيلي تدخلت على وجه السرعة لإنقاذ طاقم الشركة الأميركية، وسط حالة من الانفلات الأمني، فيما نقلت القناة 13 أن الجيش نفّذ عملية إنقاذ لموظفي الشركة داخل المركز، بينما جرى استدعاء مروحيات عسكرية إلى الموقع لضمان تأمين المنطقة.
وفي وقت لاحق، أفادت صحيفة يديعوت أحرونوت عن مصادر من غزة أن السياج الأمني المحيط بالمركز تم اقتلاعه بالكامل، وتم تدمير الموقع، مما أدى إلى انهيار عملية توزيع المساعدات بالكامل.
كما نقلت القناة 12 عن مصدر: 'الاكتظاظ الشديد والضغط الكبير في مركز المساعدات الجديد أدّيا إلى استيلاء الغزيين على كل شيء؛ فقد استولوا على المساعدات، والمعدات، والطاولات، والكراسي، والشبكات – وأخذوا كل ما وجدوه'.
وكان الجيش الإسرائيلي قد أعلن اليوم، عن بدء تشغيل مركزين لتوزيع المساعدات في منطقة تل السلطان ومحور موراغ في رفح جنوب قطاع غزة، في إطار ما سماه 'الافتتاح التدريجي' لأربعة مراكز تم إنشاؤها خلال الأسابيع الماضية، كجزء من 'الآلية الأميركية الإسرائيلية' الجديدة التي تهدف لتوزيع المساعدات الإنسانية في القطاع.
ووفق بيان الجيش، فإن تشغيل هذه المراكز تم بالتنسيق مع الولايات المتحدة الأميركية، وتُديرها شركات أميركية خاصة مرتبطة بإسرائيل، وتتم العملية تحت إشراف كامل من سلطات الاحتلال الإسرائيلي وبحماية أمنية أميركية.
وأشار البيان إلى أن المراكز الأربعة تدار حاليًا بواسطة منظمات إغاثة دولية، وتُحاط بحماية أمنية تقدمها شركات تأمين مدنية أميركية عاملة في غزة، وهي خطوة أثارت منذ إعلانها جدلًا واسعًا حول الطابع العسكري والسياسي المغلف بالعمل الإنساني.