محكمة الاحتلال تمدد اعتقال الصحفي ناصر اللحام حتى الثلاثاء القادم

بيت لحم-مصدر الإخبارية

مددت المحكمة العسكرية التابعة للاحتلال في 'عوفر' للمرة الثانية اعتقال الدكتور ناصر اللحام حتّى يوم الثلاثاء المقبل، لاستكمال التحقيق وذلك بعد جلسة عقدتها اليوم الأحد.

وأفاد المحامي اسامة السعدي أن القرار جاء بناء على طلب الشرطة الإسرائيلية، بتمديد اعتقال الصحفي ناصر اللحام ليومين اضافيين لاستكمال التحقيق معه بتهم تقديم خدمات لتنظيم محظور والتحريض.

وفي وقت سابق، قال رئيس نادي الأسير الفلسطيني، عبد الله الزغيري، إن مدير مكتب الميادين في فلسطين المحتلة ناصر اللحام خضع للتحقيق أمام المحكمة العسكرية الإسرائيلية في سجن 'عوفر'، بعد أيام من اعتقاله من منزله في مدينة بيت لحم.

وأوضح الزغيري في تصريحات لقناة الميادين، أنّ الزميل ناصر مثل أمام المحكمة العسكرية، وسط مؤشرات على نيّة الاحتلال تمديد اعتقاله لعدة أيام إضافية، بحجة 'استكمال التحقيقات'.

وأشار الزغيري إلى أنّ السيناريوهات المتوقّعة في قضية الصحفي ناصر تتمثّل إما في إطلاق سراحه، أو تمديد اعتقاله، أو تحويله إلى الاعتقال الإداري من دون محاكمة.

والثلاثاء الماضي، طلب المحامي من محكمة الصلح في القدس الإفراج عن الصحفي ناصر، لكن النيابةّ ردت بأنّ 'هناك أفراداً آخرين مرتبطين بالملف، ويسكنون في إسرائيل'، وهناك إجراءات يُعمل عليها حولهم أيضاً، ولذلك تطلب النيابة التمديد، لـ'استكمال التحقيقات'.

وبحسب رد النيابة فإن التحقيق يجري حول عمله مع قناة الميادين.

وقد يكون المقصود من الأفراد الآخرين المرتبطين بالملف، إمّا المراسلين وإما الضيوف الذين يظهرون على الشاشة أو الاثنين معاً، وذلك في إطار التضييق المستمر على عمل شبكة الميادين.

وكانت قوات الاحتلال الإسرائيلي قد اعتقلت اللحام، الاثنين الماضي في السابع من تموز/ يوليو الجاري، بعد أن دهمت منزله في بيت لحم بشكل همجي، برفقة ضباط وعناصر من جهاز 'الشاباك'، وعبثت بمحتويات المنزل، وصادرت أجهزته الإلكترونية، وذلك بعد نحو أسبوعين من إصدار أمر اعتقال بحقه.

يُذكر أن هذا الأمر صدر – على نحو غير معتاد في مثل هذه الحالات – قبل تنفيذ الاعتقال، من محكمة الصلح في القدس.

ولاحقًا قررت المحكمة أنها لا تملك صلاحية النظر في قضيته لأنه مقيم في الأراضي الفلسطينية المحتلة.

وأشارت الشرطة حينها إلى أنه 'من المتوقع استدعاء مشتبهين آخرين للتحقيق، بعضهم من مواطني إسرائيل'.

وبحسب قناة الميادين، فإن هذا الاعتقال يأتي في سياق استهداف ممنهج تتعرّض له الشبكة وطاقمها في فلسطين المحتلة، إذ سبق لقوات الاحتلال أن اقتحمت، في نهاية تشرين الأول/أكتوبر 2023، منزل الزميل ناصر، حيث اعتدت على زوجته وأطفاله، وفتّشت المنزل، واعتقلت نجليه، باسل وباسيل.

كما أكدت القناة تعرّض مراسلتهم في القدس المحتلة، هناء محاميد، لتهديدات متكرّرة من قبل سلطات الاحتلال، في محاولة واضحة للتضييق على العمل الإعلامي.

وكانت حكومة الاحتلال قد جدّدت حظر شبكة الميادين الإعلامية وصادقت على مصادرة المعدّات الخاصة بها، وحجب مواقع الإنترنت التابعة لها.