اخبار فلسطين
موقع كل يوم -شبكة مصدر الإخبارية
نشر بتاريخ: ٢ تموز ٢٠٢٥
وكالات – مصدر الإخبارية
شهدت 'وول ستريت' تحوّلاً حاداً مع بداية يوليو، إذ قام المتداولون بتبديل مراكزهم خارج أسهم شركات التكنولوجيا العملاقة التي كانت المحرك الأساسي لصعود الأسواق من حافة السوق الهابطة.
وصعدت عوائد السندات الأميركية مع ارتفاع عدد الوظائف الشاغرة، ما أضعف الرهانات على خفض وشيك للفائدة من قبل الاحتياطي الفيدرالي. وفي الأثناء، ظل الدولار عند أدنى مستوياته منذ عام 2022.
ورغم أن مؤشر 'إس آند بي 500' بالكاد تحرك بعد تسجيله أعلى مستوى على الإطلاق، شهدت الأسواق ما وصفه المحللون بأنه 'تحوّل عنيف' إذ تدفقت الأموال نحو الأسهم الخاسرة على حساب تلك التي حققت مكاسب حديثاً.
وانعكست هذه الحركة في تفوق مؤشر 'راسل 2000' للأسهم الصغيرة على 'ناسداك 100' المثقل بأسهم التكنولوجيا بأكبر فارق منذ أبريل، في دلالة على تفكك الزخم الذي لم يشهد مثيلاً له منذ أكثر من عامين.
وكتب خبراء 'بيسبوك إنفستمنت غروب': 'إذا كنت تحتفظ برهانات رابحة مؤخراً وتشعر بالألم اليوم، فنحن لا ننصح بإجراء تغييرات جذرية في المحافظ الاستثمارية حتى الآن. قد يكون هذا بداية تحول طويل الأجل، لكن من المبكر الحكم على أساس حركة يوم واحد فقط'.
وفي سوق السندات، تراجعت السندات قصيرة الأجل الأكثر حساسية لتحركات الفائدة الوشيكة، مقارنة بنظيراتها طويلة الأجل.
سوق العمل تبرر سياسة الفيدرالي
ارتفع عدد الوظائف الشاغرة في الولايات المتحدة إلى أعلى مستوى منذ نوفمبر، مدفوعاً بشكل رئيسي بقطاع الترفيه والضيافة، في حين تراجع عدد حالات التسريح من العمل. واستمر صانعو السياسات في الاحتياطي الفيدرالي بوصف سوق العمل بأنها 'قوية' خلال الأسابيع الأخيرة.
وقال بريت كينويل من 'إي تورو': 'طالما بقيت سوق العمل متينة، يمكن للاقتصاد الأميركي أن يواصل التقدم، مما يقلل من مخاطر الركود التضخمي'، مضيفاً أن ذلك 'يمنح الفيدرالي مزيداً من الوقت والمجال بشأن قرار الفائدة'.
في مؤتمر عقد الثلاثاء في البرتغال، كرر رئيس الفيدرالي جيروم باول أن البنك المركزي 'كان على الأرجح سيخفض الفائدة أكثر هذا العام، لولا استخدام ترامب الموسع للرسوم الجمركية'.
ومع ذلك، وعند سؤاله عما إذا كان يوليو موعداً مبكراً لخفض الفائدة، لم يستبعد باول هذا الخيار.
تباين في مؤشرات النشاط الاقتصادي
من المرتقب أن يُظهر تقرير الوظائف لشهر يونيو، المقرر نشره الخميس، تباطؤاً في نمو الوظائف غير الزراعية، وارتفاعاً طفيفاً في معدل البطالة.
وقال جوش هيرت من 'فانغارد': 'من المرجح أن يبقى موقف الفيدرالي تجاه الفائدة مستقراً في الوقت الراهن. وإذا بقي مسار سوق العمل كما نتوقع، يمكن للفيدرالي أن يتحلى بالصبر. ونعتقد أنه سيتمكن من خفض الفائدة مرتين إضافيتين هذا العام في هذا السياق'.
لكن بيانات أخرى صدرت الثلاثاء أظهرت أن النشاط الصناعي في الولايات المتحدة انكمش في يونيو للشهر الرابع على التوالي، مع تراجع الطلبيات والتوظيف بوتيرة أسرع، ما يعمق حالة الركود في قطاع التصنيع.
وقال توماس رايان من 'كابيتال إيكونوميكس': 'رغم أن الأثر المباشر للرسوم الجمركية على التصنيع لا يبدو كبيراً حتى الآن، إلا أن الارتفاع الطفيف في مؤشر أسعار المدخلات الشهر الماضي، يعزز المؤشرات بأن الشركات تواجه تكاليف أعلى نتيجة لذلك'.
في الأثناء، قال الرئيس الأميركي دونالد ترامب إنه لا يدرس تأجيل الموعد النهائي المحدد في 9 يوليو لاستئناف الرسوم الجمركية الأعلى، وجدد تهديده بإنهاء المفاوضات وفرض رسوم على عدد من الدول، من بينها اليابان.
كما أقر مجلس الشيوخ مشروع قانون ترامب للخفض الضريبي وتقليص الإنفاق بقيمة 3.3 تريليون دولار.