اخبار فلسطين
موقع كل يوم -وكالة شمس نيوز
نشر بتاريخ: ٤ تشرين الثاني ٢٠٢٥
توفي نائب الرئيس الأميركي السابق ديك تشيني، عن 84 عاما، بعد حياة سياسية تركت بصماتها على عدد من الأحداث الكبرى في العالم منذ مطلع القرن الحالي، أبرزها غزو العراق وأفغانستان.
ونقلت وسائل إعلام أميركية عن عائلة ديك تشيني، الثلاثاء، أنه توفي الإثنين بسبب مضاعفات نتجت عن إصابته بالتهاب رئوي إضافة إلى مشاكل في القلب.
وكان تشيني نائب الرئيس السادس والأربعين للولايات المتحدة خلال ولايتي الرئيس الجمهوري جورج دبليو بوش بين 2001 و2009، وهي مرحلة طبعتها أحداث كبرى، إضافة إلى غزو العراق، مثل غزو أفغانتسان و'الحرب على الإرهاب'.
ورغم أنه كان جمهوري التوّجه إلا أنه فاجأ الأميركيين في الانتخابات الرئاسية الأخيرة عام 2024 حين أعلن دعمه للمرشحة الديموقراطية كامالا هاريس، معتبرا أن دونالد ترامب غير مؤهل لتولي الرئاسة.
وقال حينها مبررا دعمه لمرشحة من المعسكر الآخر 'علينا وضع مصلحة البلاد فوق الانقسامات الحزبية، من أجل الدفاع عن دستورنا'.
وكان ديك تشيني شريك جورج بوش في حملتين انتخابيتين ناجحتين، ونائب الرئيس الأكثر تأثيرا في تاريخ البيت الأبيض.
وقال جورج بوش في بيان الثلاثاء إن تشيني كان 'من بين أفضل من خدموا الولايات المتحدة من أبناء جيله'.
وأضاف 'كان وطنيا أثبت نزاهته وذكاءه وجديّته في كل المناصب التي شغلها'.
يُنظر إلى ديك تشيني على أنه أكثر نواب الرؤساء الأميركيين تأثيرا وأنه أحد صقور الإدارة الأميركية، ولا سيما لدوره الأساسي والمثير للجدل في غزو العراق عام 2003.
وكثيراً ما يُعتبر هذا المنصب مُحبطا لأصحاب الطموح في التأثير السياسي، لكن الأمر لم يكن كذلك لدى تشيني الذي كان شديد التأثير من وراء الكواليس.
ناصر ديك تشيني أن يكون الرئيس قادرا على العمل من دون قيود كثيرة من المشرعين والسلطة القضائية، ولا سيما في وقت الحرب.
وساهم هذا النهج في اندفاعة جورج بوش للدخول في مستنقعات عسكرية في أفغانستان والعراق، وسط جدل حول تأثير ذلك على الحريات المدنية.
ولد ديك تشيني في لينكولن في ولاية نبراسكا في 30 كانون الثاني/يناير 1941، درس في جامعة ييل المرموقة، لكنه لم يتمّ دراسته فيها، بل انتقل إلى جامعة أخرى هي جامعة ويومينغ.
أمضى عشر سنوات عضوا في الكونغرس قبل أن يعينه جورج بوش وزيرا للدفاع عام 1989.
وكان على رأس البنتاغون بين العامين 1990 و1991، في الفترة التي قادت فيها بلاده تحالفا دوليا لطرد الجيش العراقي من الكويت.
بعد ذلك تولى منصب نائب الرئيس، وعمل على إدخال أفكار المحافظين الجدد إلى البيت الأبيض، واضطلع بدور في صنع السياسات أكثر بكثير من معظم أسلافه.
يُنظر إلى ديك تشيني حاليا على أنه أحد مهندسي قرار غزو العراق عقب هجمات 11 أيلول/سبتمبر 2001.
وأجّجت خطاباته عن امتلاك العراق أسلحة دمار شامل المناخ المؤيد للحرب، قبل أن يتبين أنها ادعاءات غير دقيقة.
وكان ديك تشيني أيضا من كبار المدافعين عن وسائل الاستجواب المشددة الأميركية التي تُعتبر بشكل عام وسائل تعذيب.
في العام 1995، عُيّن ديك تشيني رئيسا لمجلس إدارة شركة هاليبورتون النفطية التي حققت أرباحا كبيرة أثناء عزو العراق.

























































