اخبار فلسطين
موقع كل يوم -سما الإخبارية
نشر بتاريخ: ٥ تموز ٢٠٢٥
أعلن في قطاع غزة عن إغلاق مراكز توزيع المساعدات الأمريكية حتى إشعار آخر إثر إصابة جنديين أمريكيين بانفجار قنبلة، بعد أن شهدت مقتل مئات المنكوبين بين منتظري المساعدات بقصف إسرائيلي.
وأعلنت 'مؤسسة غزة الإنسانية'، اليوم السبت 5 يوليو، أن عاملي إغاثة أمريكيين أصيبا بجروح غير خطيرة في هجوم موجه على موقع لتوزيع المواد الغذائية في غزة.
وأضافت المؤسسة، المدعومة من الولايات المتحدة وإسرائيل، في بيان لها، أن من المعتقد أن الهجوم نفذه مهاجمان ألقيا قنابل يدوية.
وتابعت أن الأمريكيين المصابين يتلقيان العلاج الطبي وحالتهما مستقرة، وفق ما نقلته وكالة 'رويترز'.
وزعم الرئيس التنفيذي للمؤسسة، جوني مور، عبر حسابه على منصة 'إكس' بأن 'المؤشرات الأولية تفيد بأن حركة 'حماس' تقف وراء هذا الهجوم'، مؤكدا أن المؤسسة تواصل تحقيقاتها وستنشر مزيدا من التفاصيل حال توافرها.
ومنجانبه علق وعلق السفير الأمريكي لدى إسرائيل، مايك هاكابي، على الحادثة التي وصفها بأنها 'غير مألوفة' قائلا: 'مع حماس، لا يمر أي عمل إنساني دون عقاب'، في إشارة إلى الهجوم، دون انتظار نتائج تحقيقات المؤسسة.
ويأتي هذا الإعلان في ظل ظروف إنسانية شديدة الصعوبة يعيشها قطاع غزة، نتيجة استمرار الحرب الإسرائيلية منذ 7 أكتوبر 2023، وإغلاق كافة المعابر منذ مارس الماضي، ما أدى إلى نقص حاد في الغذاء والدواء.
من جهته، وصف المفوض العام لوكالة 'الأونروا'، فيليب لازاريني، آلية التوزيع التي تعتمدها المؤسسة بأنها 'مهينة'، كونها تُجبر الجوعى على السير لمسافات طويلة، ولا تراعي الفئات الأشد ضعفًا، معتبرًا أن النظام لا يهدف فعليًا إلى معالجة الجوع، بل يُفاقم من معاناة المدنيين.
وفي السايق أكدت المتحدثة باسم مفوضية الأمم المتحدة السامية لحقوق الإنسان، رافينا شامداساني، أن 613 فلسطينيا قتلوا خلال قرابة شهر أثناء محاولتهم الوصول إلى مراكز توزيع المساعدات الإنسانية في قطاع غزة.
وأوضحت شامداساني في بيان صادر الجمعة، أن 509 من هؤلاء قتلوا في محيط 'مؤسسة غزة للإغاثة الإنسانية'.
وقبل يومين، حذرت وزارة الداخلية في غزة من أي تعامل مع المؤسسة الأمريكية 'مؤسسة غزة الإنسانية' (GHF)، متهمة إياها بأنها مصيدة للموت الجماعي والإذلال، وانتهاك ممنهج للكرامة والحقوق الإنسانية.
وأطلقت وزارة الداخلية والأمن الوطني في قطاع غزة هذا التحذير لكل من يتعامل أو يتعاون أو يتعاطى، بشكل مباشر أو غير مباشر، مع 'مؤسسة غزة الإنسانية' أو مع وكلائها المحليين أو ممن هم خارج قطاع غزة، تحت أي مسمّى أو ظرف.
وجاء في بيان الداخلية: 'لقد بات واضحاً أن هذه المؤسسة لم تنشأ بغرض الإغاثة أو التخفيف من معاناة المحاصرين والمجوعين من أبناء شعبنا، بل تحولت، بفعل بنيتها وآليات عملها الأمنية والعسكرية، إلى مصائد موت جماعي، ومراكز إذلال وانتهاك ممنهج للكرامة والحقوق الإنسانية'.