اخبار فلسطين
موقع كل يوم -فلسطين أون لاين
نشر بتاريخ: ٨ حزيران ٢٠٢٥
تواصل سفينة 'مادلين'، التابعة لتحالف أسطول الحرية، إبحارها نحو قطاع غزة، في محاولة لكسر الحصار الإسرائيلي، رغم التهديدات المتصاعدة من جيش الاحتلال الذي أعلن استعداده لمنعها من الوصول.
وقالت اللجنة الدولية لكسر الحصار، اليوم الأحد، إن السفينة أصبحت على بُعد أميال قليلة من سواحل القطاع، مؤكدة أن 'النشطاء على متنها يواصلون طريقهم رغم التهديدات، حاملين رسالة العالم إلى المحاصرين: (أنتم لستم وحدكم)'. وأضافت اللجنة: 'وجوههم تواجه الريح، وقلوبهم معلّقة بصرخات غزة... المهمة تقترب من لحظة الحقيقة'.
وقالت اللجنة في منشور على صفحتها على منصة فيسبوك اليوم إن النشطاء على متن مادلين يواصلون الإبحار رغم التهديدات، حاملين رسالة العالم إلى المحاصرين في قطاع غزة تقول 'أنتم لستم وحدكم'.
وأضافت اللجنة في منشور آخر 'يبدو أن إسرائيل تشوش على موقع وإشارات زملائنا على سفينة مادلين'، ووصفت اللجنة التشويش الإسرائيلي بأنه 'خطير'.
ونشرت اللجنة رابطا إلكترونيا لتعقب السفينة والتأكد من مسارها وسلامة ركابها، وطالبت داعميها حول العالم بنشره على نطاق واسع.
في الأثناء، قال الطبيب الفرنسي باتيست أندريه من على متن السفينة للجزيرة 'هناك مسيّرات تحلق فوق رؤوسنا منذ ساعات على ارتفاع عال'، وأوضح أن النشطاء على متن السفينة يتواصلون باستمرار مع جهات مختلفة من بينها وزارة الخارجية الفرنسية.
وأكد أندريه أن السفينة تحمل طنا من المساعدات الطبية لإيصالها للقطاع، وأضاف 'هذه كمية رمزية، ونطالب بإنهاء الحصار المفروض على غزة'.
وفي تصريحات خاصة لـ'التلفزيون العربي'، أكدت الناشطة على متن السفينة، ياسمين آجار، أن 'مادلين' تبعد حاليًا 160 ميلاً بحريًا عن غزة، مضيفة: 'لا نعرف متى سنصل بدقة، لكننا مستمرون رغم كل التهديدات'. وأشارت إلى أن السفينة تبحر في مياه دولية، واعتبرت أن 'أي قمع من قبل الاحتلال سيكون جريمة حرب موثقة'.
وأكدت آجار أن 12 ناشطًا من جنسيات مختلفة بينهم أعضاء في البرلمان الأوروبي، يشاركون في الرحلة التي تهدف إلى إيصال مساعدات غذائية ودوائية إلى أهالي غزة، وتسليط الضوء على الكارثة الإنسانية الناجمة عن الحصار والحرب، قائلة: 'رسالتنا إنسانية وأخلاقية.. على العالم أن يخجل، ويجب وقف تسليح إسرائيل فورًا'.
من جهتها، كشفت قناة 'كان 12' الإسرائيلية، أن وحدة النخبة البحرية شايطت 13 تلقت أوامر بالتحرك لمنع السفينة من الوصول إلى شواطئ غزة خلال اليومين المقبلين.
وأشارت القناة إلى أن الاحتلال يخشى من التغطية الإعلامية للعملية، خاصة مع وجود بث مباشر محتمل قد يشاهده الملايين، مما قد يلحق ضررًا كبيرًا بصورة إسرائيل أمام الرأي العام العالمي، ويعيد إلى الأذهان أحداث قافلة 'مرمرة' عام 2010.
كما نقلت القناة عن مسؤولين إسرائيليين تحذيرهم من أن أي اعتداء على النشطاء، خاصة إذا كانوا من النواب الأوروبيين، قد يفتح جبهة دبلوماسية جديدة ضد إسرائيل ويضعها في مواجهة انتقادات حادة على الساحة الدولية.