اخبار فلسطين
موقع كل يوم -شبكة مصدر الإخبارية
نشر بتاريخ: ٣ حزيران ٢٠٢٥
متابعات – مصدر الإخبارية
وصفت حركة حماس، الاثنين، قصف الجيش الإسرائيلي لمركز 'نورة الكعبي' لغسيل الكلى في شمال قطاع غزة، بأنه 'جريمة جديدة ضمن سلسلة الاستهداف الممنهج للقطاع الطبي في غزة'.
وقالت الحركة، في بيان، إن 'حكومة الاحتلال الفاشي تواصل سياسة استهداف كافة أشكال الحياة في قطاع غزة، بما فيها المستشفيات والمراكز الطبية، ضمن حرب الإبادة الوحشية التي يشنها جيشها على شعبنا منذ 19 شهراً'.
والأحد، دمر الجيش الإسرائيلي، مركز 'نورة الكعبي' المتواجد في المستشفى الإندونيسي، وهو مركز غسيل الكلى الوحيد الذي يقدم خدماته لمحافظتي غزة وشمال القطاع، بعدما أخرج الأسبوعين الماضيين 3 مستشفيات كانت تعمل بشكل جزئي بمحافظة الشمال، عن الخدمة.
وذكر مدير عام الوزارة منير البرش، في بيان، أن الجيش دمر المركزي بعد أن تم ترميمه وإعادة افتتاحه قبل أسابيع.
وشددت حماس في بيانها، على أن 'عشرات الآلاف من المرضى من نساء وأطفال وكبار في السن، لا يجدون اليوم أي رعاية طبية أو مراكز للتعامل مع الأمراض المزمنة والعضال، خصوصاً أمراض الفشل الكلوي والسرطان وغيرها، بفعل الكارثة الإنسانية التي صنعها الاحتلال في القطاع'.
وأضافت حماس أن 'هذه الانتهاكات الوحشية لكافة القوانين والمواثيق الدولية التي ترتكبها حكومة مجرم الحرب نتنياهو (رئيس الوزراء الإسرائيلي) بحق الأبرياء في قطاع غزة، من مجازر وتجويع وتدمير لكل مناحي الحياة، تتم بغطاء سياسي وعسكري من الإدارة الأمريكية، ووسط صمت وتخاذل دولي مشين'.
وطالبت المجتمع الدولي والأمم المتحدة ومؤسساتها وفي مقدمتها مجلس الأمن الدولي، بالعمل 'لإعادة الاعتبار للقيم الإنسانية والقانون الدولي والإنساني، واتخاذ موقف يكفل وقف الإبادة المستمرة في القطاع، ومحاسبة مجرمي الحرب من قادة الاحتلال على جرائمهم'.
وتداول ناشطون فلسطينيون على مواقع التواصل الاجتماعي مقطع فيديو يظهر آليات إسرائيلية ثقيلة تهدم المركز الذي يحيط به دمار هائل.
وخلال الأسبوعين الماضيين، أفادت مصادر طبية للأناضول بأن الجيش الإسرائيلي أخرج قسرا مستشفيات 'العودة' و'الإندونيسي' و'كمال عدوان' عن الخدمة، نتيجة الاستهداف المباشر والحصار المتواصل.
ونهاية مايو/ أيار الماضي، قالت وزارة الصحة بغزة إن 22 مستشفى من أصل 38 بالقطاع خرجت عن الخدمة بفعل الاستهدافات الإسرائيلية، وسط انهيار شبه كامل في النظام الصحي.
ومنذ بدئه حرب الإبادة على القطاع في 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023، عمد الجيش الإسرائيلي إلى استهداف مستشفيات غزة ومنظومتها الصحية، وأخرج معظمها عن الخدمة، ما عرّض حياة المرضى والجرحى للخطر.
وبدعم أمريكي مطلق، ترتكب إسرائيل منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023 جرائم إبادة جماعية في غزة خلّفت أكثر من 178 ألف قتيل وجريح فلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 11 ألف مفقود، فضلا عن مئات آلاف النازحين.