اخبار فلسطين
موقع كل يوم -فلسطين أون لاين
نشر بتاريخ: ٢٧ شباط ٢٠٢٥
يواصل الاحتلال 'الإسرائيلي' عدوانه على مدينة جنين ومخيمها لليوم الـ 38 على التوالي، مخلّفًا 27 شهيداً وعشرات الإصابات، ودمارًا واسعًا في البنية التحتية والممتلكات.
ووفقًا لمصادر صحفية، فقد أدى عدوان الاحتلال المستمر إلى خسائر فادحة تصل إلى 20 مليون شيقل يومياً، خاصة مع استمرار إغلاق حاجز الجلمة العسكري أمام أبناء شعبنا من داخل أراضي الـ48، مشيرًا إلى أن مصير نحو 6000 طالب منهم يدرسون في الجامعة العربية الأميركية مجهولًا، في ظل مواصلة الاحتلال منعهم من الوصول إلى الجامعة، إضافة إلى منع العمال من التوجه إلى أماكن عملهم.
وأشارت المصادر، إلى أن الاحتلال عمد منذ اليوم الأول من عدوانه، إلى تغيير خارطة المخيم من خلال استحداث شوارع جديدة فيه وتوسيع شوارع أخرى، إضافة إلى هدم أحياء كاملة منه.
واعتدى الاحتلال الليلة الماضية، على عدد من الشبان في محيط دوار يحيى عياش في مدينة جنين، في وقت دفعت فيه قوات الاحتلال بمدرعات من نوع إيتان إلى محيط المخيم، كما واصلت دفع تعزيزاتها المصحوبة بالجرافات إلى المخيم، وسط تحليق للطائرات الحربية، وجرف محيط مقبرة الشهداء في المخيم.
وواصل الاحتلال تحركاته بالدبابات على أطراف مخيم جنين تحديدا في حي الجايريات وقرب جامع الأسير وأحياء أخرى من المخيم.
وأمس الأربعاء، قال المفوض العام للأونروا، إن الضفة الغربية أصبحت ساحة معركة بعد أن قتل الاحتلال 50 مواطناً خلال خمسة أسابيع، موضحًا أن الضفة تشهد تداعيات خطيرة لحرب غزة، وأن المواطنين هم أول من يعاني من هذه التداعيات، داعياً إلى إنهاء عدوان الاحتلال على الفور.
ويواصل الاحتلال إحراق منازل داخل مخيم جنين وتجريف طرق وتوسيع طرق أخرى، كما يستمر جنود الاحتلال في منع وملاحقة المواطنين الذين يحاولون الوصول إلى منازلهم داخله لأخذ مستلزماتهم الضرورية كالملابس والأغطية، خاصة في ظل الظروف الجوية الباردة واقتراب شهر رمضان المبارك.
كما يواصل الاحتلال الاستيلاء على عدد من منازل المواطنين وتحويلها إلى ثكنات عسكرية، خاصة في البنايات القريبة والمطلة على مخيم جنين، كما يستمر انقطاع المياه عن عدد من أحياء المدينة بسبب تجريف الاحتلال للطرقات وشبكات المياه، وصعوبة عمل الطواقم لإعادة صيانتها مع وجود الاحتلال المستمر.
ومساء الأحد الماضي، اقتحمت دبابات 'إسرائيلية' مخيم جنين للاجئين الفلسطينيين، في تصعيد عسكري هو الأول من نوعه منذ عام 2002.
ومنذ 21 يناير/كانون الثاني الماضي، وسّع جيش الاحتلال عملياته العسكرية -التي أطلق عليها اسم 'السور الحديدي'- في مدن ومخيمات الفلسطينيين شمال الضفة، وخاصة في جنين وطولكرم وطوباس، مخلفًا 62 شهيدًا، وفق وزارة الصحة، ونزوح عشرات الآلاف، ودمارًا واسعًا.