اخبار فلسطين
موقع كل يوم -وكالة الحقيقة الدولية الاخبارية
نشر بتاريخ: ١٩ أيار ٢٠٢٥
يواصل جيش الاحتلال الصهيوني عدوانه الوحشي على مدينة طولكرم ومخيمها لليوم الـ 113 على التوالي، فيما دخل العدوان يومه الـ 100 على مخيم نور شمس المجاور، وسط تصعيد ميداني متواصل وإجراءات قمعية بحق الفلسطينيين.
وأفادت مراسلتنا بأن قوات الاحتلال تفرض حصارًا مطبقًا على مخيمي طولكرم ونور شمس، مصحوبًا بدوي إطلاق نار وانفجارات متقطعة، وتمنع المواطنين قسرًا من العودة إلى منازلهم التي هُجروا منها لتفقدها أو أخذ ما تبقى من متعلقاتهم.
وأضافت أن قوات الاحتلال كثفت انتشارها بشكل كبير داخل المخيمين وحولت عددًا من المنازل إلى ثكنات عسكرية ونقاط تمركز للقناصة، وسط إطلاق نار كثيف وملاحقة أي شخص يحاول دخول المخيم أو الاقتراب من منزله.
كما دفعت قوات الاحتلال بجرافاتها الثقيلة إلى مخيم نور شمس، الذي شهد خلال الأيام الماضية عمليات هدم ونسف وحرق طالت أكثر من 20 مبنى سكنيًا ومبانٍ أخرى مجاورة، مما أدى إلى تهجير قاطنيها، وذلك ضمن مخطط يهدف إلى هدم 106 منازل في مخيمي طولكرم ونور شمس.
وفي سياق ممارساتها التصعيدية، تواصل قوات الاحتلال فرض إجراءات مشددة على المدخل الجنوبي لمدينة طولكرم، حيث نصبت صباح اليوم حاجزًا عسكريًا أسفل جسر جبارة، وأوقفت المركبات في كلا الاتجاهين وأخضعتها للتفتيش الدقيق، مع فحص هويات الركاب.
ويشهد جنوب المدينة، وخاصة منطقة جسر جبارة، يوميًا سلسلة من الإجراءات الاستفزازية التي تتمثل في الإغلاق المتكرر للبوابة ونصب الحواجز العسكرية، مما يعرقل حركة المرور بشكل كبير، خاصة وأن هذا المدخل أصبح رئيسيًا بعد إغلاق المدخل الشرقي المحاذي لمخيم نور شمس.
كما عززت قوات الاحتلال من وجود آلياتها العسكرية التي تجوب شوارع المدينة ومحيط المخيمين على مدار الساعة، وسط استخدام مكبرات الصوت بشكل استفزازي في مركباتها، والسير بعكس اتجاه السير، وتكرار إقامة الحواجز المفاجئة، خاصة في وسط المدينة.
وفي شارع نابلس والحي الشمالي المجاور، تواصل قوات الاحتلال الاستيلاء على عدد من المباني والمنازل السكنية بعد إخلاء سكانها بالقوة، وتحويلها إلى ثكنات عسكرية، ولا يزال بعض هذه المباني تحت سيطرتها منذ أكثر من شهرين.
وقد أسفر العدوان المتواصل على طولكرم ومخيمها عن استشهاد 13 مواطنًا فلسطينيًا، بينهم طفل وامرأتان إحداهما حامل، بالإضافة إلى عشرات الإصابات والاعتقالات، ودمار واسع النطاق في البنية التحتية والمنازل والمحلات التجارية والمركبات، التي طالتها عمليات هدم وحرق ونهب وسرقة.
كما أدى التصعيد العسكري الهمجي إلى تهجير أكثر من 4200 عائلة من مخيمي طولكرم ونور شمس، أي ما يزيد عن 25 ألف مواطن، في حين تم تدمير أكثر من 400 منزل بشكل كامل، وتضرر 2573 منزلًا آخر بشكل جزئي، إلى جانب إغلاق مداخل وأزقة المخيمين بالسواتر الترابية، وتحويلهما إلى مناطق معزولة شبه خالية من مظاهر الحياة الطبيعية.
الحقيقة الدولية - وكالات