اخبار فلسطين
موقع كل يوم -رام الله مكس
نشر بتاريخ: ٣ أب ٢٠٢٥
رام الله مكس: نفت حركة المقاومة الإسلامية – حماس، اليوم السبت، تصريحات المبعوث الأميركي إلى غزة ستيف ويتكوف التي زعم فيها أن الحركة 'أبدت استعدادها للتخلي عن سلاحها'، مشددة على أن سلاح المقاومة حق وطني وقانوني لا يمكن التخلي عنه ما دام الاحتلال قائمًا.
وقالت الحركة في بيان رسمي: 'المقاومة وسلاحها استحقاق وطني وقانوني أقرّته المواثيق والأعراف الدولية، ولا يمكن التخلي عنهما إلا باستعادة كامل حقوقنا الوطنية، وفي مقدّمتها إقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس'.
وكانت حماس قد اعتبرت في وقتٍ سابق أن زيارة ويتكوف إلى مراكز توزيع المساعدات التي تُشرف عليها 'مؤسسة غزة الإنسانية'، ليست إلا 'مسرحية معدّة مسبقًا' تهدف إلى تضليل الرأي العام ومنح الاحتلال غطاءً سياسيًا لإدارة التجويع والقتل الممنهج ضد المدنيين في قطاع غزة.
وأضافت أن التصريحات المضلّلة للمبعوث الأميركي، إلى جانب الصور الدعائية التي رافقت زيارته، 'لا تعكس واقع الأرض'، حيث استشهد أكثر من 1300 مواطن أعزل أثناء محاولتهم الوصول إلى الغذاء، برصاص جنود الاحتلال وموظفي المؤسسة ذاتها، التي وصفتها الحركة بأنها 'لا إنسانية' وأُنشئت لتكمّل مشهد الحصار والإبادة.
من جهتها، اعتبرت حركة الجهاد الإسلامي أن توقيت زيارة ويتكوف جاء في ظل تصاعد الغضب الدولي من مجازر الاحتلال في غزة، مشيرة إلى أن الجولة تمت في بيئة 'مُعدّة مسبقًا' لخلق مشهد إنساني زائف، تحاول من خلاله الإدارة الأميركية الظهور كوسيط إنساني بينما هي شريك فعلي في استمرار الحرب والحصار.
وفي السياق ذاته، وصفت الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين زيارة ويتكوف بأنها جزء من عملية سياسية تهدف إلى تبييض وجه الاحتلال وترويج سرديات زائفة حول المساعدات والأوضاع الإنسانية في القطاع، في وقت تؤكد فيه تقارير أممية تفاقم المجاعة وتزايد استهداف المدنيين قرب مراكز الإغاثة.
وأكدت الجبهة أن عسكرة المساعدات وتحويلها إلى مصائد للفلسطينيين الباحثين عن الطعام تمثل جريمة مزدوجة، لا تقل خطورة عن عمليات القصف المباشر، مشددة على أن الرد الحقيقي على الكارثة يتطلب إنهاء الحصار، ووقف العدوان، وانسحاب قوات الاحتلال بالكامل من قطاع غزة.