اخبار فلسطين
موقع كل يوم -شبكة مصدر الإخبارية
نشر بتاريخ: ١٢ أذار ٢٠٢٥
كشفت غيد قاسم محامية د. حسام أبو صفية مدير مستشفى كمال عدوان بغزة، والمعتقل في سجن عوفر، عن وضعه داخل سجون الاحتلال الإسرائيلي.
وقالت قاسم لـ'شبكة مصدر الإخبارية' إن أبو صفية اعرض لأطول تحقيق له استمر 13 يوما ووضع في العزل 40 يوما إضافة إلى تعرضه للتعذيب والتنكيل خلال وجوده بمعسكرات الاحتلال، مؤكدًة أنه وضعه الصحي مستقر.
وأشارت إلى أن منذ لحظة الاعتقال نقل إلى معتقل سدي تيمان، وعزل لـ14 يومًا، فيما بعد نقل إلى سجن عوفر وتم عزله 25 يومًا، وعقب العزل نقل لقسم 24 مع الأسرى المعتقلين من قطاع غزة.
وأكد أن أبو صفية يحتاج إلى رعاية صحية فهو يُعاني من الضغط قبل اعتقاله وضعف بالنظر يشعر بالدوران بشكل مستمر بالإضافة لعدم انتظام دقات القلب، وأن وضعه مثل الأسرى تحديدًا معتقلين غزة.
وبيّنت أنه كان 5000 حالة اعتقال من غزة، وخلال صفقة تبادل الأسرى تبقى 3000 معتقل داخل السجون، منوهًة إلى أن أوضاعهم صعبة من تعذيب وحرمان وتجويع والطعام عينات والمياه ملوثة، تفتيشات مستمرة، وإرغامهم على النوم دون 'فراش' والإنارة مشتعلة في أعينهم، ودخول مياه الأمطار في أقسام السجون.
وتابعت قاسم أن الأسرى ود. حسام أبو صفية يعيشون أسوأ ظروف إنسانية، من خلال منعهم الحديث مع بعضهم البعض، وممنوع عليهم الصلاة أو قراءة القرآن والتواصل مع العالم الخارجي.
ولفتت إلى أنّ سلطات الاحتلال حاولت تحويل ملف أبو صفية إلى ملف أمني عادي بهدف تقديم لائحة اتهام ضده، ولكن بعد سلسلة من التحقيقات والتعذيب كي يوقعوه بأي شبهة يستندوا عليها بلائحة الاتهام، وبعد أكثر من 45 يومًا لم يجدوا شبهة ضده فعاودوا تصنيفه كمقاتل غير شرعي.
وتختم قولها: 'أكثر ما يشغل حسام أبو صفية هو دفن جثمان ابنه الشهيد إبراهيم الذي استشهد خلال الحرب على قطاع غزة، وهل تم دفنه أم لا، بالإضافة إلى وفاة والدته فهو يشعر بالذنب وكان في غاية التأثر بهذا الموضوع خاصة أنه يعلم أن والدته توفيت من حزنها الشديد عليه'.
وفي وقت سابق، أصدرت سلطات الاحتلال الإسرائيلي قرارًا بتحويل مدير مستشفى 'كمال عدوان' الدكتور حسام أبو صفية؛ للاعتقال بناءً على قانون 'المقاتل غير الشرعي'، بدلاً من المحاكمة العادية، ما يعد إجراءً تعسفيًا وخطيرًا وغير قانوني وانتقامي، ويُثبت فشل النيابة العامة في إثبات ادعاءاتها وما تنسبه للمعتقل من اتهامات.
وأفاد مركز الميزان لحقوق الإنسان، بأن القرار جاء بعد زيارة محامي المركز بتاريخ 11 فبراير/شباط 2025 للدكتور أبو صفية في سجن عوفر، وهي الزيارة التي كشفت عن تعرضه للتعذيب وإساءة المعاملة.
واستهجن الميزان الإجراءات التعسفية، التي يتعرض لها الدكتور أبو صفية وغيره من الأسرى المحتجزين كرهائن بموجب قانون المقاتل غير الشرعي.
وطالب المجتمع الدولي وآليات الأمم المتحدة الخاصة باتخاذ التدابير الكفيلة بضمان الإفراج عن أبو صفية وغيره من الأطباء وأفراد الطواقم الطبية والإنسانية.
واعتقل جيش الاحتلال أبو صفية، يوم 27 كانون الأول/ديسمبر 2024، حيث نشرت صورة له أظهرته وهو يمشي وسط ركام المستشفى الذي أحرقه جيش الاحتلال وهو يتوجه نحو الدبابات.
وأبو صفية طبيب حائز على درجة الماجستير وشهادة البورد الفلسطيني في طب الأطفال وحديثي الولادة.
والمقاتل غير شرعي بحسب قانون الاحتلال هو أي شخص شارك بشكل مباشر أو غير مباشر في أنشطة ضد 'إسرائيل'، ولكنه لا ينتمي إلى جيش نظامي لدولة معترف بها أو لا يتمتع بحماية قوانين الحرب التقليدية.
واعتمد هذا القانون في عام 2002، وهو مستند إلى قرارات المحكمة العليا الإسرائيلية وأحكام سابقة تتعلق بملف الأسرى الفلسطينيين واللبنانيين.