اخبار فلسطين
موقع كل يوم -وكـالـة مـعـا الاخـبـارية
نشر بتاريخ: ٣ حزيران ٢٠٢٥
الكاتب: أمير مخول
في تقرير موسع نشره موقع واينت مساء 2/حزيران فإن ادارة ترامب تقوم باجراء تغيير في هوية كبار الموظفين تستبعد بموجبها الشخصيات التي تعتبر من اقرب المقربين الى نتنياهو، والتي تشغل مناصب حساسة في الادارة وحصريا ممن لهم تأثير في الملفات الايراني واللبناني والفلسطيني.
من بين الذين تمت تنحيتهم؛ ميراف سيرن وهي مواطنة امريكية واسرائيلية والتي تم تعيينها مؤخرا رئيسة لقسم ايران –اسرائيل في مجلس الامن القومي، وأريك تريجر رئيس قسم الشرق الاوسط وشمال افريقيا، وقد تم تعيين كليهما من قبل مستشار الامن القومي السابق مايك وولتس. تأتي التغييرات الاخيرة تعبيرا عن تخوف ادارة ترامب من نفوذ نتنياهو من خلال مسؤولين في الادارة الامريكية، وتحري فعليا عملية تطهيرمعينة للمقربين من نتنياهو ومن منطلقات الامن القومي الامريكي.
وفقا لموقع واينت فإن المسعى في الادارة الامريكية نتاج تغييرات بنيوبية في مجلس الامن القومي وسعي ترامب الى تجميع الصلاحيات في يده ولصالح عقيدته الانعزالية 'امريكا اولا'، كما ان هذه التغييرات البنيوية هي لموظفين كبار في كانوا تحت تأثير مباشر لنتنياهو وحكومته، كما تأتي لمنع وضع تكون فيه الاولويات الامريكية متأثرة باي نفوذ خارجي بما فيه الاسرائيلي، وحصريا في الملف الايراني الذي يتهم ترامب نتنياهو مباشرة بأنه يسعى للتعويق على سياساته بل أن ترامب حذر نتنياهو بهذا الصدد من مهاجمة ايران بينما الاولوية الامريكية هي اتفاق نووي وليس الحرب.
وفقا لمسؤولين اسرائيليين رفيعي المستوى فإن نتنياهو قلق للغاية من التغييرات الحاصلة في ادارة ترامب ومن الوزن المتزايد لتيار 'الاستفاقة البيضاء' white woke المنكفيء والانعزالي من اصحاب فكرة 'امريكا اولا'. كما يعتبر مكتب نتنياهو بأن اقرب المقربين الى اسرائيل ولنتنياهو شخصيا يتم اسبعادهم من مناصبهم. ويتهم مكتب نتنياهو كبار مسؤولي هذا التيار بأنهم يؤثرون على ترامب باتجاه التكشيك بنوايا اسرائيل وبأنها تدفع لجر الولايات المتحدة الى الحرب مع ايران. كما يتهم مكتب نتنياهو هذه الشريحة بالخطرين على مصالح اسرائيل.
تدفع هذه التطورات الى توتر في العلاقات بين نتنياهو ووزير الشؤون الاستراتيجية المقرّب منه رون ديرمر، وترشَح تصريحات بأن نتنياهو يحمله مسؤولية الاخفاق في رصد التحولات في ادارة ترامب، وفي اتساع نفوذ التيار الانعزالي الذي يؤيد اسرائيل لكنه لا يسير وفقا لاجندتها واولوياتها بل اولا المصالح الامريكية واولويات الادارة. ويزداد هذا التوتر الذي يعود الى عدم توقع ديرمر لاحتمالية اقالة مستشار الامن القومي السابق الذي كان اقرب المقربين الى نتنياهو في ادارة ترامب، والذي شارك نتنياهو التقدير بضرورة دخول الولايات المتحدة في حرب مع ايران. بناء عليه فإن ديرمر قد يدفع ثمن الاخفاق وعدم توقع المتغيرات في ادارة ترامب وعدم النجاح في ثني ترامب عن الاتفاق النووي والابقاء على قدرات تخصيب يورانيوم ايرانية.
اخفاق ديرمر في ادارة مفاوضات الصفقة في غزة مقابل الادارة الامريكية يزيد من احباط نتنياهو، ويبدو ان ديرمر الذي لا يمكلك بحد ذاته اية قوة سياسية داخل حزب الليكود قد يكون الطرف الذي سيلقي عليه نتنياهو مسؤولية الاخفاقات والتحول في الادارة الامريكية.
في الخلاصة:
• تشير هوية التغييرات في ادارة ترامب الى مستوى جديد من عدم الثقة مع نتنياهو وحكومته.
• تؤكد الخطوات احتمالية مضي ادارة ترامب في الاتفاق مع ايران
• تؤكد مدى التباعد بين الاجندة الامريكية والاجندة الاسرائيلية في معظم الملفات الاقليمية – الايراني والسوري واللبناني والفلسطيني.