اخبار فلسطين
موقع كل يوم -وكالة شمس نيوز
نشر بتاريخ: ١٥ حزيران ٢٠٢٥
قال الخبير العسكري اللواء فايز الدويري إن إسرائيل تحاول الحفاظ على نظرية تفوق الردع، في حين تسعى إيران للحفاظ على توازن الردع، مشيرا إلى أن الأخيرة مطالبة بـ4 مرتكزات لتقصير أمد الحرب الحالية.
وأوضح الدويري -في تحليله المشهد العسكري- أن إسرائيل تستند في ذلك إلى تفوقها الواضح في قدرات سلاح الجو والتكنولوجيا، مستدلا بحرية عمل مقاتلاتها الحربية في الأجواء الإيرانية.
في المقابل، شدد الخبير العسكري على ضرورة عمل إيران ضمن 4 مرتكزات لكي تحقق توازنا للردع، مشيرا إلى أنها بدأت في اعتماد بعضها جزئيا.
التزامن والتكامل
إيران مطالبة بالمزج بين كافة قدراتها العسكرية المتاحة زمانيا ومكانيا.
يجب وصول المسيّرات مع الصواريخ الباليستية وفرط الصوتية في الوقت نفسه.
تهدف هذه الخطوة لإغراق مجال إسرائيل الجوي وإعماء منظومتها الدفاعية.
2. التصعيد النوعي والكمي
زيادة أعداد الصواريخ وأنواعها (200 صاروخ في اليوم الأول ثم 80 في اليوم التالي).
الصواريخ الباليستية يمكن إسقاطها، في حين يصعب التعامل مع الصواريخ فرط الصوتية.
التصعيد الكمي والنوعي المرتبط بالتزامن والتكامل يكون تأثيره أقوى.
3. التمدد الأفقي والعمودي
ضرورة أن تشمل الهجمات الإيرانية كامل جغرافيا فلسطين المحتلة.
إيران ضربت شمال إسرائيل ووسطها وجنوبها، لكن ليس كامل الجغرافيا.
4. انتقاء الأهداف
مثل مصفاة البترول في حيفا ومعهد وايزمان للأبحاث العلمية المتقدمة.
ضرب أهداف عسكرية وإستراتيجية واقتصادية وغيرها.
وفي هذه الحالة، فإن حفاظ إيران على توزان الردع سيفضي -حسب الدويري- إلى تقليص أمد الحرب، إذ ستشعر إسرائيل بأن الكلفة باهظة اقتصاديا وبشريا واجتماعيا، خاصة مع مواقف الرئيس الأميركي دونالد ترامب التي وصفها بالمتقلبة.
وتعرّضت إسرائيل -الليلة الماضية- لهجوم صاروخي إيراني على دفعتين، مخلفا دمارا كبيرا وقتلى وجرحى في مناطق بينها تل أبيب وحيفا، في حين قالت مصادر إيرانية إن الصواريخ المستخدمة تكتيكية ومزودة برؤوس شديدة الانفجار.
وذكرت إذاعة الجيش الإسرائيلي أن خطوط الأنابيب وخطوط النقل في مصفاة حيفا تضررت جراء الهجوم الصاروخي من إيران، في وقت قال فيه معهد وايزمان في مدينة رحوفوت جنوبي تل أبيب إن عددا من منشآته تضرر في القصف الإيراني الأخير.