اخبار فلسطين
موقع كل يوم -فلسطين أون لاين
نشر بتاريخ: ٨ حزيران ٢٠٢٥
نعت حركة المجاهدين مساء أمس السبت، أمينها العام ومؤسسها والقيادي العام لجناحها العسكري، الدكتور أسعد عطية أبو شريعة 'أبو الشيخ'، الذي ارتقى شهيدًا إثر غارة جوية لطيران الاحتلال استهدفت حيّ الصبرة جنوب مدينة غزة.
وقالت الحركة في بيان صحفي، إنّ الغارة أسفرت أيضًا عن استشهاد شقيقه القيادي أحمد عطية أبو شريعة 'أبو فلسطين'، عضو الأمانة العامة للحركة ومسؤول ساحة غزة، بالإضافة إلى عشرات الشهداء من أفراد العائلة، فيما وصفته بجريمة اغتيال صهيونية جبانة.
ووصف البيان أبو شريعة بأنه أحد أعمدة الجهاد والمقاومة في فلسطين، ومفكر إسلامي وقائد ميداني واجه الاحتلال على مدى عقود، رغم تعرضه لعدة محاولات اغتيال نجا منها بإصابات بالغة، دون أن يثنيه ذلك عن مواصلة طريق المقاومة.
وأشار البيان إلى أن الشهيد قدّم خمسة من أشقائه شهداء قبل معركة 'طوفان الأقصى'، كما فقد في الحرب الجارية زوجته وأبناءه وإخوته وأفرادًا كُثر من عائلته، الذين ارتقوا شهداء في سبيل الوطن.
وأشادت الحركة بدور أبو شريعة في تأسيس رافد جهادي إسلامي فلسطيني ترك بصماته في كافة ساحات المواجهة، من غزة إلى القدس وجنين وطولكرم والخليل وبيت لحم وبئر السبع والرملة.
وختمت حركة المجاهدين بيانها بالتأكيد على أن هذه الجريمة لن تمر دون رد، وأن درب الجهاد والمقاومة سيستمر حتى تحرير الأرض واسترداد الحقوق، مشددة على أن سياسة الاغتيالات الصهيونية لن تنجح في كسر إرادة المقاومين.
من هو أسعد أبو شريعة؟
وُلد أبو شريعة، الذي شغل منصب الأمين العام إلى جانب موقعه القيادي في الذراع العسكرية للتنظيم، في فبراير/ شباط 1977، في حيّ الصبرة بمدينة غزة، لعائلة لاجئة من مدينة بئر السبع المحتلة عام 1948، والتي تبعد عن القطاع نحو 40 كيلومتراً.
ووفق المعلومات المتوفرة، فقد حصل على درجة البكالوريوس في القانون من جامعة الأزهر في غزة، وعمل في القضاء والنيابة في المدينة لسنوات، قبل أن ينخرط في المجالَين السياسي والعسكري.
مع اندلاع انتفاضة الأقصى عام 2000، أسس أبو شريعة، برفقة شقيقه الأكبر عمر أبو شريعة وشخصيات أخرى، كتيبة عسكرية حملت اسم 'المجاهدين'، قبل أن تتطوّر لاحقاً لتصبح 'كتائب المجاهدين'، وبعد استشهاد شقيقه عمر عام 2007، تولى أسعد قيادة التنظيم، الذي بات يُعرف باسم 'حركة المجاهدين الفلسطينية' وذراعها العسكرية 'كتائب المجاهدين'، وقاد مرحلة إعادة بناء التنظيم وتوسيعه ليشمل ساحات الضفة الغربية وقطاع غزة والداخل المحتل.
حاول الاحتلال الإسرائيلي اغتياله أربع مرات، كان أبرزها عام 2008، حين أصيب بجروح بالغة في قصف جوي، لكنه واصل قيادة التنظيم لاحقاً، وتمكّن من تأسيس وحدة عُرفت لاحقاً خلال مسيرات العودة باسم 'وحدة داهم'، التي أُنشئت بالتنسيق مع أحد الأسرى من الداخل الفلسطيني المحتل، وهو شحادة أبو القيعان، الذي رفض التجنيد في جيش الاحتلال وعمل على تهريب أسلحة إلى الضفة الغربية.
وينسب جيش الاحتلال لأبو شريعة المسؤولية عن عمليات تجنيد لمقاومين فلسطينيين نفّذوا هجمات فردية أو جماعية في الضفة الغربية، بالإضافة إلى التخطيط لمحاولة تنفيذ عملية في الداخل المحتل عام 1948.
وتُعدّ حركة المجاهدين الفلسطينية تنظيماً ذا طابع إسلامي، انبثق من حركة 'فتح'، وكان جناحها العسكري يُعرف سابقاً باسم 'لواء جهاد العمارين'، قبل أن يقرّر عمر وأسعد أبو شريعة تأسيس تنظيم مستقل باسم 'حركة المجاهدين الفلسطينية'، وتعدّ ذراعها العسكرية عضواً في الغرفة المشتركة لفصائل المقاومة في قطاع غزة.