اخبار فلسطين
موقع كل يوم -شبكة راية الإعلامية
نشر بتاريخ: ١ تموز ٢٠٢٥
في خضم العدوان الإسرائيلي المتواصل على قطاع غزة، نظّم الائتلاف من أجلا النزاهة والمساءلة 'أمان'، بالشراكة مع المنتدى الاجتماعي التنموي، فعاليات مدرسة النزاهة 2025 في غزة وشمال القطاع، بمشاركة 20 شابًا وشابة، ضمن جهود متواصلة لتعزيز مفاهيم النزاهة والمساءلة والعدالة المجتمعية في أوساط الشباب.
وأكد وائل بعلوشة، مدير المكتب الإقليمي لائتلاف أمان في قطاع غزة، أن تنفيذ المدرسة في ظل التهجير والدمار الشامل شكّل تحديًا كبيرًا، مضيفًا: 'نجحنا، رغم كل الظروف، في الوصول إلى الشباب وتنفيذ التدريبات، وكان لديهم إصرار لافت على مواصلة العمل حتى تنظيم جلسات المساءلة المجتمعية وقمّة الشباب القادمة.'
مدرسة النزاهة... أداة لتأهيل الشباب وتعزيز أدوارهم التغييرية
أوضح بعلوشة في حديث لشبكة رايـــة الإعلامية أن مدرسة النزاهة أصبحت تقليدًا سنويًا، تُنفذ بالشراكة مع مؤسسات شبابية من غزة والضفة، مثل المنتدى الاجتماعي التنموي ومنتدى شارك الشبابي، بهدف تمكين الفئة العمرية من 18 إلى 29 عامًا من أدوات المساءلة المجتمعية، ورفع وعيهم بقضايا الشفافية ومكافحة الفساد.
وأضاف: 'نؤمن بأن الشباب هم وكلاء التغيير الحقيقي، وقدرتهم على التأثير تكبر حين تُمنح لهم أدوات التحليل والنقاش والتأثير المباشر على السياسات.'
أولوية العام: عدالة توزيع المساعدات الإنسانية
وهذا العام، ركز البرنامج على قضية العدالة في توزيع المساعدات الإنسانية، خاصة مع ازدياد الحاجة إليها في ظل النزوح الجماعي والانهيار الشامل في الخدمات العامة. وأشار بعلوشة إلى أن الجلسات التي تلي المدرسة ستركز على الحوار بين الشباب والمؤسسات الرسمية والدولية، مثل وزارة التنمية الاجتماعية ووكالات الإغاثة، بهدف طرح تصورات واضحة لتحسين منظومة توزيع المساعدات.
مخرجات عملية: من المعرفة إلى التأثير
ومن أبرز مخرجات مدرسة النزاهة، بحسب بعلوشة:
تمكين المشاركين من فهم مفاهيم النزاهة والشفافية والمساءلة المجتمعية.
تدريبهم على كتابة أوراق حقائق وأوراق بحثية مختصرة.
تعزيز قدرتهم على إدارة جلسات استماع ونقاش مع صناع القرار.
بناء مهارات تقديم الشكاوى ومتابعتها.
التحضير لتنظيم قمة الشباب، التي ستكون منصة لمساءلة المسؤولين حول آليات تقديم الخدمات والمساعدات.
وأكد بعلوشة أن مدرسة النزاهة ليست محطة منفصلة، بل تمهيدالقمة الشباب، وهي سلسلة من الجلسات التي تعقد بعد التدريب وتُخصص لمساءلة المسؤولين في القضايا التي اختارها الشباب بأنفسهم.
وختم بالقول: 'الشباب أذهلونا بأفكارهم وتجديدهم الدائم. هم ليسوا فقط ضحايا الواقع، بل شركاء في تغييره نحو الأفضل، ونحن ملتزمون بمرافقتهم في هذه الرحلة.'