آيزنكوت يحذر من اجتياح غزة: «حماقة استراتيجية»

قال عضو مجلس حرب الاحتلال 'الإسرائيلي' السابق، غادي آيزنكوت، إن دخول مدينة غزة يعد «حماقة استراتيجية» ولن يؤدي إلى حسم فوري مع حركة حماس، منتقداً ما وصفه بـ«القيادة غير المناسبة» للجيش في المرحلة الراهنة.

في المقابل، نشرت كتائب القسام، الذراع العسكري لحركة حماس، عبر قناتها على منصة «تليجرام» صورة وصفها البعض بأنها وداعية للأسرى الإسرائيليين لديها، وعلّقت عليها بالقول إن الصورة التُقطت «إبان بدء العملية البرّية في غزة»، محمِّلةً رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو ووزيراً أمنياً تُشير إليه بزامير مسؤولية «التعنّت والخضوع».

وقالت قيادة القسام في تعليقها إن غزة «لن تكون لقمة سائغة لجيش الاحتلال»، مضيفةً أن الحركة أعدّت «جيشاً من الاستشهاديين وآلاف الكمائن والعبوات الهندسية»، محذرة من أن أي اجتياح سيحوّل المواجهة إلى «حرب استنزاف» تكبد إسرائيل مزيداً من القتلى والأسرى. وأضافت أن مقاتليها تدرّبوا على وضع العبوات داخل قمرات آليات الاحتلال، وأن جرافات الاحتلال «ستكون أهدافاً مميزة» ومصدرًا لزيادة أعداد الأسرى لديها.

وهددت القسام بأنها لا تضمن سلامة الأسرى الموزعين داخل أحياء مدينة غزة «طالما أن نتنياهو مصرّ على قتلهم»، وحذّرت من أن «بدء وتوسيع هذه العملية يعني أنكم لن تحصلوا على أي أسير — حيّاً ولا ميتاً»، مشيرةً إلى أن مصير الأسرى «سيكون كمصير رون أراد»، في إشارة إلى الطيّار الإسرائيلي الذي اختفى بعد إسقاط طائرته في 16 أكتوبر 1986 ولا يزال مصيره مجهولاً.

تصاعد التحذيرات وظهور هذه الصور يعكسان حالة من التوتر الحاد على الساحة العسكرية والسياسية، حيث تصطدم دعوات الحسم العسكري مع تحذيرات قادة عمليين واستراتيجية من مخاطر توسيع العمليات داخل الكتلة السكنية المكتظة في غزة