حماس ترحِّب بالجهود المصريَّة والقطريَّة وتعلن جاهزيَّتها لجولة مفاوضات

رحّبت حركة المقاومة الإسلامية (حماس)، الأحد، باستمرار المساعي التي تبذلها كل من مصر وقطر من أجل التوصل إلى اتفاق ينهي العدوان الإسرائيلي المستمر على قطاع غزة.

وأكدت الحركة، في بيان صحافي، استعدادها الفوري للدخول في جولة مفاوضات غير مباشرة، تهدف إلى معالجة النقاط العالقة، وبما يضمن تخفيف المعاناة الإنسانية عن أبناء الشعب الفلسطيني، وصولًا إلى وقف دائم لإطلاق النار، وانسحاب كامل لقوات الاحتلال من القطاع.

وشددت 'حماس' على دعمها لأي جهد جاد يهدف إلى إنهاء الحرب، وفتح الباب أمام إغاثة المنكوبين، وإنهاء الكارثة الإنسانية التي يعيشها أكثر من مليوني فلسطيني في غزة منذ بدء العدوان الإسرائيلي.

وفي وقت سابق اليوم، أكدت مصر وقطر، اليوم الأحد، استمرار جهودهما المكثفة لتقريب وجهات النظر بين الأطراف المعنية، من أجل التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار في قطاع غزة، استنادًا إلى مقترح المبعوث الأمريكي بريت ويتكوف.

وقالت البلدين، في بيان مشترك، إنهما يعتزمان تكثيف مساعيهما لتجاوز العقبات التي تعرقل استئناف المفاوضات غير المباشرة، إنه بالتنسيق مع الولايات المتحدة الأمريكية، داعين جميع الأطراف إلى التحلي بالمسؤولية ودعم جهود الوساطة لإنهاء الأزمة الدامية التي تشهدها غزة منذ شهور.

وأوضح البيان، أن القاهرة والدوحة تتطلعان إلى التوصل السريع إلى هدنة مؤقتة تمتد 60 يوماً، تمهيدًا للتوصل إلى وقف دائم لإطلاق النار، يتيح معالجة الكارثة الإنسانية المتفاقمة، وفتح المعابر أمام المساعدات الإغاثية والطبية، والتخفيف من معاناة المدنيين الفلسطينيين في القطاع.

وشدد الطرفان على أن هذه الخطوة تأتي في إطار رؤية أشمل تهدف إلى إنهاء الحرب بشكل كامل، وإطلاق عملية إعادة إعمار غزة، بناءً على الخطة التي اعتمدتها القمة العربية الطارئة في القاهرة في 4 مارس 2025.

وأكد البيان أن الوساطة المصرية-القطرية تواصل التنسيق الوثيق مع واشنطن في هذا المسار، فيما تبقى النقاط العالقة الأساسية مرتبطة بجدول الانسحاب الإسرائيلي، وضمانات استمرار إدخال المساعدات، وآليات تثبيت التهدئة لاحقاً.

جاء ذلك في بيان مشترك بشأن مفاوضات وقف إطلاق النار بقطاع غزة، فيما ترتكب إسرائيل منذ 20 شهرا إبادة جماعية بحق الفلسطينيين في قطاع غزة، وبدأت قبل 3 أشهر عملية تجويع ممنهج ومنعت جميع المؤسسات الدولية من إدخال إمدادات.

وأعلنت 'حماس'، أمس السبت، تسليم ردها على مقترح 'ويتكوف' للوسطاء بما يحقق 'وقفا دائما لإطلاق النار وانسحابا شاملا من قطاع غزة وضمان تدفق المساعدات إلى شعبنا وأهلنا في القطاع'.

كما أكد القيادي في حركة المقاومة الإسلامية (حماس) باسم نعيم، أن حركته لم ترفض مقترح المبعوث الأمريكي الخاص للشرق الأوسط ستيفن ويتكوف وأنها توافقت معه الأسبوع الماضي على مقترح اعتبره مقبولا كمقترح للتفاوض ثم جاء برد الطرف الآخر عليه (الاحتلال الإسرائيلي).

وأشار نعيم، في تصريح صحافي، أن رد الاحتلال لا يتفق مع أي بند مما توافقت عليه حماس مع ويتكوف ولا يلبي الحد الأدنى من متطلبات الشعب الفلسطيني.

وأضاف نعيم: 'ومع ذلك تعاملنا بإيجابية ومسؤولية عالية آخذين بالاعتبار الأهوال التي يعيشها شعبنا ورددنا عليه بما يحقق الحد الأدنى من مطالبنا'.

وأوضح القيادي في حماس أن في مقدمة مطالب حماس ضمان احترام العدو للهدنة المؤقتة 60 يومًا ودخول المساعدات الإنسانية بالقدر الكافي وعلى آلية المؤسسات الأممية، إضافة لضمانات أن تؤدي هذه المفاوضات لإنهاء الحرب وانسحاب القوات المعادية.