اخبار فلسطين
موقع كل يوم -فلسطين أون لاين
نشر بتاريخ: ١٨ تشرين الثاني ٢٠٢٥
وصف مدير شبكة المنظمات الأهلية أمجد الشوا، المشهد الإنساني في غزة بـ'المأساة'، مؤكدا أن فصل الشتاء عمق من حجم الكارثة المعقدة وسط استمرار خروقات الاحتلال الإسرائيلي لاتفاق وقف حرب الإبادة الجماعية على القطاع.
وأشار الشوا إلى أن هطول الأمطار الأيام الماضية تسبب بغرق آلاف الخيام المنتشرة في أرجاء القطاع واختلاط مياه الأمطار بمياه الصرف الصحي إلى جانب انتشار مكبات النفايات العشوائية التي يمنع الاحتلال الإسرائيلي ترحيلها خارج تلك المناطق المكتظة بالسكان والنازحين.
وفي حديثه لـ 'فلسطين أون لاين'، أمس، قال إن أحوال نحو مليون ونصف إنسان فقدوا منازلهم بينهم أطفال ونساء وذوو إعاقة وكبار سن باتت قاسية وكارثية بينما تواصل سلطات الاحتلال التهرب من البروتوكول الإنساني لاتفاق وقف حرب الإبادة.
وينص البروتوكول الإنساني لاتفاق وقف الحرب على سماح جيش الاحتلال بإدخال 600 شاحنة مساعدات غذائية وإنسانية ووقود وغيرهما.
لكن بحسب معلوماته الرسمية فإن ما يدخل إلى غزة ما بين 200-220 شاحنة يوميا، دون زيادة في أصناف المساعدات المطلوبة ولا سيما في ظل الحاجة للمواد الطبية، مستلزمات الإيواء، الآليات والمعدات الثقيلة، الأغذية الخاصة بمكافحة سوء التعذية.
وشدد على الحاجة الملحة لإدخال أزيد عن 300 ألف خيمة ومأوى مؤقت للأسر النازحة وأصحاب المنازل المدمرة، وكذلك ادخال جميع الاحتياجات الصحية والغذائية والبني التحتية والوقود وغاز الطهي وغيرهما.
ودفعت المأساة التي تسببت بها مياه الأمطار، المكتب الإعلامي الحكومي لتحديد سلسلة كاملة من المتطلبات الإنسانية العاجلة التي يجب توفيرها فورا وتشمل: شادر وأغطية بلاستيكية عازلة للمياه، وسائل تدفئة آمنة للأطفال والمرضى وكبار السن، أرضيات تمنع تحول الخيام إلى برك من الطين، أغطية، فرشات، مواد عزل حراري، مرافق صحية متنقلة مع خدمات مياه وصرف صحي، ومستلزمات إنارة وطاقة بديلة.
لكن مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية (أوتشا) يقول إن: عدة عوامل تعرقل وصول المساعدات الإنسانية إلى القطاع، أبرزها القيود العسكرية الإسرائيلية، حظر عمل بعض الشركاء الإنسانيين، إلى جانب محدودية المعابر والطرق.
وفي هذا السياق، شدد الشوا على أهمية الضغط الأممي والدولي لإدخال الاحتلال جميع شاحنات المساعدات الخاصة بوكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا)، واصفا إياها بـ'العمود الفقري للعمل الإنساني' في غزة.
وتشكو (أونروا) من حظر سلطات الاحتلال إدخال 6 آلاف شاحنة مساعدات متنوعة في الجانب الآخر من المعابر والمنافذ الحدودية لغزة الأمر الذي ترك أثرا عميقا في حياة الغزيين الذين يعتمدون على مساعدات الوكالة الأممية.
وقال: لا يعقل أن يواصل الاحتلال تنصله وتجاهله لاتفاق وقف حرب الإبادة على غزة والتزاماته الإنسانية والصحية وغيرهما، داعيا الوسطاء للوقوف على مسؤولياتهم لضمان استمرار الاتفاق الذي وقع في مدينة شرم الشيخ المصرية أكتوبر الماضي برعاية قطر وتركيا ومصر وإشراف الإدارة الأمريكية.
وتطرق مدير شبكة المنظمات الأهلية إلى خطوة الأوضاع الصحية وسط المنع الإسرائيلي لإدخال الأدوية والمستلزمات والأجهزة الطبية، إضافة إلى منع خروج 16.500 جريح ومريض للسفر إلى الخارج لتلقي العلاج وسط خطورة انتشار المزيد من الأمراض والأوبئة بين النازحين الذين يعيشون في خيام بالية.
وتكرارا، تدعو حماس الدول الوسطاء الضغط على الاحتلال لأجل الالتزام بالبروتوكول الإنساني لاتفاق وقف الحرب على غزة.
والبروتوكل الإنساني ورد في اتفاق وقف إطلاق النار يناير/ كانون ثاني 2025، ويشمل إعادة تأهيل وتشغيل المستشفيات والمراكز الصحية والمخابز، البدء في إعادة تأهيل البنية التحتية، إدخال كميات متفق عليها من المعدات اللازمة للدفاع المدني لإزالة الركام والأنقاض، تسهيل إدخال المستلزمات والمتطلبات اللازمة لإيواء النازحين داخلياً ممن فقدوا بيوتهم خلال الحرب.
ويشمل أيضا إدخال ما لا يقل عن 60 ألف بيت مؤقت (كرفان) و200 ألف خيمة، والشروع في وضع الترتيبات والخطط لإعادة الإعمار الشاملة للبيوت والمنشآت المدنية والبنية التحتية التي تم تدميرها خلال الحرب، بإشراف عدد من الدول والمنظمات بما في ذلك مصر وقطر والأمم المتحدة.

























































