والدة أسير إسرائيلي تطالب حكومتها بالاستسلام لحماس: أبناؤنا يموتون جوعًا ولا حل في استمرار الحرب

ترجمة خاصة / شهاب

في موقف نادر وصادم للمؤسسة الأمنية والسياسية في تل أبيب، دعت إيريس حاييم، والدة الأسير الإسرائيلي القتيل يوتام حاييم، الذي قُتل عن طريق الخطأ بنيران جيش الاحتلال في حي الشجاعية قبل أشهر، إلى استسلام إسرائيل لحركة حماس، ورفع الراية البيضاء، معتبرة أن إنقاذ حياة المختطفين أهم من الاعتبارات العسكرية والسياسية.

ونقلت صحيفة هآرتس عن إيريس قولها: 'يجب على إسرائيل أن تستسلم، لا أخشى من قول ذلك – رفع الراية البيضاء أقل سوءًا من رؤية أبنائنا يموتون جوعًا في الأسر. يمكن العودة للحرب لاحقًا، فحماس لن تختفي من الوجود'.

وفي تصريحات إضافية لموقع واللا، عبّرت إيريس عن خيبة أملها العميقة من سياسة الحكومة الحالية، متهمة إياها بالعجز عن التعامل مع ملف المختطفين، وقالت: 'استمرار الحرب ليس حلاً، لا يمكن أن نستمر فيها 20 عامًا، ويجب أن نستجيب لشروط حماس الآن، لإنقاذ من تبقى أحياء'.

وتكشف هذه التصريحات حجم التصدّع داخل المجتمع الإسرائيلي، خاصة في ظل تكرار المطالبات من ذوي الأسرى بوقف الحرب وإعطاء الأولوية لحياة المختطفين، ما يعكس فشل الحكومة الإسرائيلية في تحقيق أي من أهدافها المعلنة بعد أكثر من تسعة أشهر على بدء العدوان على قطاع غزة.

وتتزامن هذه التصريحات مع تقارير إسرائيلية تحذر من استنزاف سياسي وعسكري واقتصادي تعيشه إسرائيل، وسط تراجع الدعم الدولي، وتصاعد الضغوط لعقد صفقة تبادل أسرى شاملة، في وقت تبدو فيه القيادة الإسرائيلية عاجزة عن صياغة استراتيجية خروج واضحة من غزة.