اخبار فلسطين
موقع كل يوم -شبكة قدس الإخبارية
نشر بتاريخ: ١٤ تموز ٢٠٢٥
جنين - قدس الإخبارية: استشهد شاب، مساء اليوم الإثنين، خلال اشتباك مسلح مع قوات الاحتلال قرب مستوطنة 'مافو دوتان' جنوب غرب مدينة جنين، شمال الضفة الغربية المحتلة.
وأفادت مصادر محلية أن الشهيد هو الشاب يوسف وليد الشيخ إبراهيم،، من بلدة كفر راعي جنوب جنين، اشتبك مع جنود الاحتلال قرب موقع 'معوز تسفي' العسكري، مستخدمًا بندقية محلية الصنع من نوع 'كارلو'، قبل أن تطلق قوات الاحتلال النار عليه وتعدمه ميدانيًا. وقد أكدت وزارة الصحة الفلسطينية استشهاد الشاب واحتجاز الاحتلال لجثمانه.
وسرعان ما انتشرت صورة سلاح الشهيد في وسائل إعلام الاحتلال، التي زعمت أنه كان يحمل بندقية وسكاكين لحظة تنفيذه العملية، فيما نقلت منظمة 'إنقاذ بلا حدود' العبرية أن الاشتباك أسفر عن استشهاده في المكان.
ويأتي هذا الاشتباك في وقت تتواصل فيه عمليات المقاومة المسلحة في الضفة الغربية، لا سيما بمحافظة جنين ومحيطها، حيث تشهد المنطقة تصعيدًا مستمرًا من قِبل الاحتلال عبر الاقتحامات والمداهمات وعمليات التصفية الميدانية، إلى جانب تصدي المقاومين لمحاولات التوغل ومشاريع التهجير والاستيطان.
في سياقٍ متصل، اعتدت مجموعة من المستوطنين، مساء اليوم الإثنين، على المسن الفلسطيني عبد المهدي مطور (60 عامًا) في قرية المنيا جنوب شرق بيت لحم، ما أدى إلى إصابته بكسور ورضوض في الوجه واليد، وذلك في إطار الهجمة المتصاعدة التي يشنّها المستوطنون على القرى الفلسطينية بدعم وحماية من جيش الاحتلال.
وأفادت جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني في بيت لحم أن الفلسطيني مطور تعرّض للضرب المبرح بالعصي على يد مجموعة من المستوطنين، ما أسفر عن كسر في الفك واليد، وتم تقديم الإسعافات الأولية له قبل نقله إلى مستشفى بيت جالا الحكومي لتلقي العلاج.
وتزامن هذا الاعتداء مع تجدد اعتداءات المستوطنين في قرية المنيا، حيث أقدمت مجموعة أخرى على نصب أربع خيام في منطقة 'القرن' وسط القرية، واقتلعت نحو 1500 شتلة زيتون تعود لعائلتي مطور وجبارين، في محاولة واضحة للاستيلاء على الأراضي وتغيير معالمها.
وامتدت اعتداءات المستوطنين إلى منطقة عين الحلوة في الأغوار الشمالية، حيث قاموا بوضع أعلام الاحتلال بالقرب من مساكن الفلسطينيين، وتجولوا بين خيامهم في استعراض استفزازي متكرر، في وقت تشهد فيه المنطقة اقتحامات متواصلة من قبل مستوطنين مدججين بالسلاح.
وتندرج هذه الممارسات ضمن سياسة منهجية يتبعها الاحتلال ومستوطنيه لترهيب الفلسطينيين، وفرض وقائع استيطانية جديدة على الأرض، تمهيدًا للتهجير القسري، في ظل صمت دولي متواصل تجاه جرائم تُرتكب يوميًا في الضفة الغربية وفلسطين المحتلة.