اخبار فلسطين
موقع كل يوم -وكالة شمس نيوز
نشر بتاريخ: ٥ حزيران ٢٠٢٥
خلص تحقيق أجرته شبكة 'سي أن أن' الأميركية إلى أن جيش الاحتلال الإسرائيلي هو المسؤول عن المجزرة الدامية فجر الأحد الماضي حينما كان يحاول آلاف الفلسطينيين الوصول إلى مركز توزيع المساعدات الأميركي الذي تديره 'مؤسسة غزة الإنسانية' المدعومة إسرائيلياً، والواقع في أقصى جنوب غرب مدينة رفح على الحدود مع مصر، بعدما أطلقت دبابات الاحتلال الإسرائيلي نيران رشاشاتها تجاههم، مخلفة أكثر من 30 شهيداً، ونحو 200 مصاب.
وقال تقرير 'سي أن أن' إن عشرات شهود العيان، بمن فيهم من أصيبوا خلال الهجوم، أكدوا أن جيش الاحتلال الإسرائيلي أطلق النيران بكثافة وعشوائياً على الأهالي الذين كانوا ينتظرون المساعدات، فيما قالت 'مؤسسة غزة الإنسانية' إن قوات الاحتلال الإسرائيلي كانت تعمل بالقرب من المنطقة خلال تلك اللحظة. وأضاف التقرير أن العديد من مقاطع الفيديو التي جرى التأكد من موقع تصويرها تشير إلى أن المجزرة وقعت بالقرب من دوّار احتشد فيه المئات من الفلسطينيين وتبعد بنحو 800 متر عن مركز المساعدات المحمي عسكرياً في تل السلطان برفح.
ولفت التقرير إلى أن الطريق المحدد الذي يؤدي إلى مركز المساعدات على امتداد الشاطئ، وتحديداً شارع الرشيد، منطقة تخضع للسيطرة العسكرية لجيش الاحتلال الإسرائيلي، فيما يعمل عناصر جيش الاحتلال من قاعدة قريبة. وذكرت 'سي أن أن' أن خبراء الأسلحة أكدوا أن مستوى إطلاق النار المسموع في مقاطع الفيديو، وصور الرصاص المستخرج من الضحايا، تتوافق مع الأسلحة الرشاشة التي يستخدمها جيش الاحتلال الإسرائيلي والتي يمكن تركيبها على الدبابات. وأوضح التقرير أن العديد من شهود العيان قالوا إنهم شاهدوا النيران تنطلق من الدبابات الإسرائيلية القريبة من المكان.
وفيما ذكرت 'سي أن أن' أنه لا يوجد ضمن مقاطع الفيديو التي تأكدت من مواقعها أي واحد يوضح بشكل قاطع من أطلق النيران خارج نقطة توزيع المساعدات، اعتبرت مراجعة الأدلة الصوتية أنّه يسلط الضوء على طريقة تحول مسعى الحصول على مساعدات إلى فوضى، وبعدها إلى خطر، بفعل ممارسات جيش الاحتلال الإسرائيلي وتبعات آلية المساعدات الجديدة، التي تثير الكثير من الجدل.