اخبار فلسطين
موقع كل يوم -وكالة شمس نيوز
نشر بتاريخ: ٢٦ أيار ٢٠٢٥
تراجع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، مساء اليوم الاثنين، عن تصريح له بإمكانية إعلان التوصل إلى صفقة مع حركة حماس 'اليوم أو غداً' وقال إنه لم يقصد هذا التاريخ تحديداً. وقال نتنياهو في تصريح متلفز مقتضب: 'إطلاق سراح مختطفينا (المحتجزين الإسرائيليين في غزة) هو في صدارة أولوياتنا، وآمل جداً أن نتمكن من إعلان شيء بهذا الشأن. إن لم يكن اليوم – فغداً'.
لكنه تراجع بعد ذلك بوقت قصير، وقال في بيان لمكتبه: 'المقصد لم يكن بشكل ملموس (يشير) إلى اليوم أو غداً، بل إلى الجهود الدائمة المبذولة للتوصل إلى صفقة'.
من جانبها، نقلت صحيفة يديعوت أحرونوت العبرية عن مصادر إسرائيلية مطلعة لم تسمها، إنّ 'نتنياهو قصد القول إننا نعمل بجد وإن لم تتم صفقة اليوم فلن نستسلم'، وفق تعبيرها.
وادعت المصادر بالقول: 'نمارس الضغط على حماس وكذلك (المبعوث الرئاسي الأميركي للشرق الأوسط ستيف) ويتكوف ونأمل في أخبار طيبة، لكن المقصود كان المستقبل القريب وليس بالضرورة اليوم أو غداً (...) كانت مجرد طريقة تعبير'.
وخلّف تصريح نتنياهو المتلفز حماسة كبيرة لدى عائلات المحتجزين الإسرائيليين الذين توجهوا إلى منسق شؤون الأسرى والمفقودين غال هيرش لطلب توضيحات بشأنه، وفق ما أوردته القناة السابعة العبرية.
وقالت عائلات المحتجزين، في بيان: 'نشعر بأنهم يعذبوننا، كل تصريح من هذا النوع يجعل قلوبنا المكسورة تقفز '، وفق القناة 12 العبرية.
وقالت عيناف تسنغاوكر والدة المحتجز الإسرائيلي ماتان: 'نتنياهو يمارس إرهاباً نفسياً ضد عائلات المختطفين ويُعذّبنا ليل نهار بينما ابني وحيد في نفق ويعاني ضمور العضلات، وهذا الأمر يتكرر كثيراً'.
من جانبه، قال روبي حين، والد المحتجز إيتاي، إنّ العائلات 'سئمت من التصريحات'. وأضاف: 'رئيس الوزراء يستطيع أن يعلن اليوم إنهاء الحرب، ويُفرج عن الـ58 مختطفاً الذين اختطفوا خلال ولايته'.
وتتهم المعارضة الإسرائيلية وعائلات الأسرى نتنياهو بمواصلة الحرب استجابة للجناح اليميني الأكثر تطرفاً في حكومته، لتحقيق مصالحه السياسية الشخصية، ولا سيما استمراره في السلطة.
وترتكب إسرائيل بدعم أميركي مطلق منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023 حرب إبادة جماعية بغزة خلفت أكثر من 176 ألف فلسطيني بين شهيد وجريح، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 11 ألف مفقود.