اخبار فلسطين
موقع كل يوم -فلسطين أون لاين
نشر بتاريخ: ٢٠ أيار ٢٠٢٥
حذر د. مروان الهمص، مدير المستشفيات الميدانية بوزارة الصحة في غزة، من أن القطاع الصحي يعيش 'المرحلة الأخطر' منذ بدء العدوان الإسرائيلي على القطاع في السابع من أكتوبر 2023، مؤكدًا أن المنظومة الصحية تقف على حافة الانهيار الكامل.
وقال الهمص لـ 'فلسطين أون لاين' أمس: إن المرافق الصحية في غزة 'تعيش اليوم أعلى درجات الخطورة'، موضحًا أن المخزون الدوائي المتبقي لا يتجاوز 40%، في حين فقدت الوزارة 80% من المستهلكات الطبية الأساسية.
وأضاف أن الأيام الأخيرة شهدت خروج معظم مستشفيات القطاع عن الخدمة جراء الاستهداف المتعمد للمستشفيات من قبل جيش الاحتلال.
وأشار إلى أن مستشفى الإندونيسي شمال القطاع توقف عن العمل أول أمس الأحد، كما سبقه بيوم مستشفى غزة الأوروبي في خان يونس، في حين تعرض اليوم مجمع ناصر الطبي ومخازن وزارة الصحة لقصف مباشر أدى إلى أضرار جسيمة.
وأوضح أن خريطة العمل الطبي في قطاع غزة باتت شبه مشلولة، حيث لم يتبق أي مستشفى عامل في محافظة الشمال، في حين تقتصر الخدمة في محافظة غزة على مستشفى المعمداني بالحد الأدنى، ومستشفى الشفاء في أقسام الطوارئ والاستقبال فقط.
كما أشار إلى أنه في المحافظة الوسطى يواصل مستشفى شهداء الأقصى تقديم خدمات محدودة، أما في خان يونس فلم يتبق سوى مجمع ناصر الطبي الذي يقدم خدماته كذلك بالحد الأدنى.
وشدد الهمص على أن 'غرف العمليات الجراحية ممتلئة، والمرضى والجرحى يفترشون الممرات، ولا يمكن إدخال مريض جديد إلا بعد استشهاد من يتلقى الخدمة'، مؤكدًا أن الطواقم الطبية تواصل العمل 'بطاقتها القصوى وبالحد الأدنى من الإمكانيات'.
وأضاف: 'رغم الاعتداءات المتكررة على المرافق والطواقم الطبية، فإننا مستمرون في أداء واجبنا ولن نتراجع مهما بلغت حدة الأوضاع'، محذرًا من أن استمرار الإغلاق الكامل وتشديد الحصار سيؤدي إلى توقف تام في تقديم الخدمات الطبية.
ولفت إلى أن المناشدات المتكررة لإنقاذ المنظومة الصحية لم تلقَ استجابة، مشيرًا إلى أن القطاع لم يتلق أي إمدادات طبية منذ الإغلاق وتشديد الحصار في مارس الفائت.
وشدد الهمص على أن ما يُعلن عن إدخاله من مساعدات إغاثية 'لا يلبي الحد الأدنى من احتياجات القطاعات الحيوية'، ووصفها بأنها 'محاولات لذر الرماد في العيون'.