اخبار فلسطين
موقع كل يوم -فلسطين أون لاين
نشر بتاريخ: ٤ تموز ٢٠٢٥
أعلنت قوة 'رادع'، الجناح الميداني لأمن المقاومة في قطاع غزة، عن تنفيذ سلسلة من العمليات الأمنية النوعية خلال الأيام الأخيرة، أسفرت عن تصفية 12 عنصرًا من العملاء وقطاع الطرق في المحافظة الوسطى، من بينهم متورطون في التخابر مع الاحتلال الإسرائيلي وارتكاب جرائم تهدد أمن المجتمع الفلسطيني.
وأكدت 'رادع' في بيان صادر عنها، اليوم الجمعة، أن من بين من تمّت تصفيتهم عناصر من عصابة تُعرف باسم 'أبو مغصيب'، والتي تورطت في عمليات سطو مسلح وسرقة للمساعدات الإنسانية.
وأضاف البيان أن أحدث عمليات التصفية نُفذت مساء الخميس ضد ثلاثة عناصر، بعد رصد ومتابعة دقيقة وتوثيق أنشطتهم الخطيرة.
وشددت القوة على أن هذه الإجراءات تأتي ضمن سياسة أمنية صارمة تهدف إلى تطهير الميدان من العملاء والخارجين عن القانون، مشيرة إلى أن 'رادع' لن تتهاون مع أي شخص يتواطأ مع العدو أو يعبث بأمن المواطنين ولقمة عيشهم.
وأضاف البيان: 'لا مكان للفلتان، والمعركة الأمنية مستمرة حتى اجتثاث آخر عميل ومجرم، والعقاب الميداني سيكون حاسمًا وحاضرًا عند الحاجة'.
وجددت 'رادع' تأكيدها أن يدها ستطال كل من يهدد أمن المجتمع، مؤكدة أن 'زمن الإفلات من العقاب قد انتهى'.
وتأتي عمليات التصفية التي نفذتها قوة 'رادع' في سياق حالة أمنية معقدة يشهدها قطاع غزة منذ بدء الحرب الإسرائيلية المستمرة، والتي أسفرت عن انهيار جزء كبير من المنظومة المدنية والخدمية، ودفعت جهات أمنية محلية إلى تعزيز قبضتها الميدانية لمواجهة مظاهر الانفلات الأمني، لا سيما السطو على المساعدات الإنسانية وانتشار أعمال التخابر مع الاحتلال.
وفي السياق، صرّح مسؤول أمني في حركة حماس، أن خطة توزيع المساعدات التي تتم عبر الاحتلال الإسرائيلي تسهم في تعميق حالة الفوضى، وتؤدي إلى تفاقم الأوضاع الإنسانية عبر خلق بيئة طاردة للحياة، بدلاً من تخفيف المعاناة القائمة.
وأوضح المسؤول في حديث لقناة الجزيرة، أن نقاط توزيع المساعدات تشهد أنشطة استخباراتية تستخدم كغطاء لتنفيذ عمليات أمنية، مشيراً إلى أن بعض هذه النقاط جرى استغلالها للتواصل مع متعاونين وتجنيدهم، إلى جانب تهريب أدوات مراقبة وهواتف حديثة يُعتقد أنها مخصصة لتنفيذ مهام أمنية داخل قطاع غزة.
وأكد المصدر أن الأجهزة الأمنية تمكنت خلال الفترة الماضية من ضبط محاولات تهريب كميات من المخدرات، مشيراً إلى أن بعض الموقوفين تلقوا توجيهات من ضباط مخابرات يعملون ضمن فرق المساعدات.
وبحسب المعلومات التي قدمها، فإن المواد المخدرة تُستخدم كوسيلة لإيقاع الشباب في فخ الإسقاط الأمني وتجنيدهم في مهام تجسسية.
وفي ذات السياق، وجّه المسؤول نداءً إلى بعض الشركات المحلية بضرورة عدم الانخراط في 'المخطط المنظم'، محذّراً من أن هذا المسار يسهم في شرعنة واقع غير إنساني، ويمنح غطاءً لنشاطات يمكن أن تؤثر على استقرار القطاع.
كما أشار إلى أن هناك محاولات ممنهجة لخلق أزمات اجتماعية وأمنية تؤدي إلى بروز مجموعات خارجة عن القانون، بما يخدم أهداف تهدف إلى زعزعة الأمن الداخلي وإطالة أمد الأزمة في غزة.