اخبار فلسطين
موقع كل يوم -وكالة سوا الإخبارية
نشر بتاريخ: ١٨ أيار ٢٠٢٥
أفاد مسؤولون أمنيون إسرائيليون، في الجيش وأجهزة الاستخبارات، بأن الجيش الإسرائيلي يدرك أنه ليس قادرا على تحرير أسرى إسرائيليين من خلال توسيع الحرب على غزة ، وأنه بسبب الثمن الباهظ المقرون بإقامة حكم عسكري في القطاع، فإن يوجد في قيادة الجيش من يشككون بجدوى تحقيق هدف إسرائيل الثاني في الحرب، وهو هزيمة حماس .
واوضحت صحيفة 'يديعوت أحرونوت' العبرية، أن 'الجيش الإسرائيلي في مصيدة. من جهة، هناك الجمهور الذي لا يدرك من أجل ماذا ولماذا استؤنفت الحرب، مثلما يواجهون صعوبة في الجيش في إدراك ماذا يفعل الجيش وإلى أين وجهته في هذه الخطوة. ومن الجهة الأخرى، هناك عائلات المخطوفين التي تعتقد أنه توجد مخاطر في هذه الخطوة وليس أملا'.
إقرأ أيضاً: أول تعقيب أمريكي رسمي على أنباء 'خطة نقل مليون فلسطيني إلى ليبيا'
ومن الجهة الثالثة، تابعت الصحيفة، 'المستوى السياسي، أي رئيس الحكومة ووزير الأمن، الذي بات فجأة سخيا، ويمنح رصيدا غير نهائي للجيش، الذي بادر وخطط (لتوسيع الحرب). وهذا كله من أجل أن يتمكن (المستوى السياسي) من تحميله (تحميل الجيش) المسؤولية عندما ينهار كل شيء، وخلال ذلك، يضيف إلى الخطة وكأنها جاءت من الجيش، أهدافا تتناقض بشكل شديد مع أهداف الحرب وقوانين الحرب، بكلمات تنتج عنها مخاطر شديدة للغاية على ضباط الجيش'.
وأشارت الصحيفة إلى أن 'المصيدة الأكثر صعوبة ربما تكون للجيش مقابل نفسه. فهو يحارب منذ سنة ونصف السنة، ولم ينجح في هزيمة حماس. كما أن الجيش، بقيادته الجديدة، يشعر بالالتزام بمحاولة إيجاد حل، وأن يفعل شيئا ما، ووجد نفسه في احتلال زاحف للقطاع'.
إقرأ أيضاً: ضغوط مكثفة - إسرائيل تستعد لاتخاذ قرار حاسم بشأن صفقة الأسرى خلال ساعات
ونقلت الصحيفة عن مصادر أمنية إسرائيلية رفيعة، قولها إن 'الجيش لا يمكنه التراجع، لأنه إذا تراجع سيظهر أمام ضباطه كأنه استسلم، وتنازل عن القتال من دون أن يحقق أي من أهدافه. كما أنه لا يمكنه البقاء في المكان نفسه، لأن الجيش الذي يبقى في المكان نفسه مقابل أعشاش الإرهاب سيتعرض للاستهداف وسقوط قتلى. ولذلك بقينا مع تقصير واحد، وهو التقدم إلى الأمام'.
ووفقا للصحيفة، فإن 'التقدم إلى الأمام سيقود إسرائيل في النهاية إلى احتلال القطاع كله، والكثيرين إن لم معظم الضباط الكبار، لا يعتقدون أبدا أن هذا جيد لأمن الدولة'.
والتقديرات في هيئة الأركان العامة، التي تستند إلى أجهزة الاستخبارات وتحليل العمليات التي أجريت في سلاح الجو وفي لواء تخطيط العمليات العسكرية، حسب الصحيفة، هي أنه 'على غرار خطوات مشابه في الضفة الغربية، سيتعين على الجيش البقاء هناك لسنوات. وفي غزة توجد أنفاق واستحكامات كثيرة. وهذا يتطلب سيطرة ميدانية كاملة، مع قوات هائلة، ومحاور طويلة لنقل الاحتياجات اللوجستية وضرورة استبدال القوات بقوات جديدة. ومع الإرهاق الذي يراه الجميع في قوات الاحتياط، ليس مؤكدا أن هذا شيء بالإمكان التقدم فيه لفترة طويلة'.
واعتبر مصدر أمني رفيع أن 'الجيش يعتقد أنه في أكثر السيناريوهات تفاؤلا، سنعود في النهاية إلى نقطة الصفر، التي سيضطر المستوى السياسي فيها أن يختار بين احتلال القطاع أو المخطوفين'.
وحسب الصحيفة، فإن مسؤولا استخباراتيا إسرائيليا أفاد بأن الجيش قال للمستوى السياسي إنه 'إذا كنتم تريدون إعادة المخطوفين أحياء، لا مفر سوى إجراء مفاوضات مع حماس والتوصل إلى اتفاق'.