اخبار فلسطين
موقع كل يوم -وكالة شمس نيوز
نشر بتاريخ: ٢١ تشرين الأول ٢٠٢٥
حذر مكتب إعلام الأسرى، من مخاطر حقيقية على حياة الأسير عمر عبد الجليل العبد، من قربة كوبر شمال رام الله، نتيجة سياسة التجويع والإهمال الطبي التي تنتهجها إدارة السجون الإسرائيلية.
وأوضح المكتب، في بيان، اليوم الثلاثاء، أن الأسير العبد (27 عامًا)، والمعتقل منذ عام 2017، يواجه أوضاعًا صحية صعبة في سجن نفحة الصحراوي، بعد فقدانه أكثر من 20 كيلوغرامًا من وزنه.
وقال إن عائلة الأسير أكدت انقطاع الزيارات عنه منذ ثلاث سنوات، بسبب مرض والدته ومنع الاحتلال للمحامين من لقائه، ما جعله يعيش عزلة تامة داخل السجن دون أي تواصل مباشر مع ذويه.
وحمّل 'إعلام الأسرى'، سلطات الاحتلال المسؤولية الكاملة عن حياة الأسير العبد، محذرا من استمرار سياسة التجويع والإهمال الطبي والتنكيل بحق أسرى.
والإثنين، قال رئيس نادي الأسير الفلسطيني، عبد الله زغاري، إن الاحتلال الإسرائيلي حوّل السجون إلى 'مقابر حقيقية' للأسرى عبر ممارسات الإهمال الطبي المتعمد، والتعذيب الجماعي، والتنكيل المتواصل.
وشدد 'زغاري' على أن ما يتعرض له الأسرى في سجون الاحتلال 'يمثل جريمة متواصلة منذ سنوات طويلة؛ لم تستثنِ أحدًا من الأسرى والمحررين، بل ازدادت وتيرتها مؤخرًا'.
وأوضح أن الاحتلال صعّد من حملات الاعتقال ضد الأسرى المحررين، وأعاد اعتقال نحو 70 أسيرًا ممن تحرروا في الصفقات السابقة؛ 'خضع العديد منهم لتحقيقات ميدانية قاسية، وتم تحويل 16 منهم للاعتقال الإداري، بينهم أسيرات محررات'.
ونبه إلى أن الشهادات التي جمعها نادي الأسير من ذوي المعتقلين ومن أطباء ومؤسسات حقوقية تكشف انتهاكات مروّعة وتعذيبًا ممنهجًا، شمل الضرب القاسي والتجويع والتعذيب النفسي والجسدي، حتى لحظة الإفراج عن بعضهم.
وطالب الحقوقي الفلسطيني، المجتمع الدولي ولجان التحقيق الأممية بالتدخل العاجل لوقف هذه الجرائم الممنهجة ضد الأسرى الفلسطينيين، ومحاسبة قادة الاحتلال على انتهاكاتهم بحق الإنسانية.
ويعتقل الاحتلال في سجونه ومراكز التوقيف والتحقيق التابعة له، أكثر من 11 ألفًا و100 أسير؛ بينهم 53 أسيرة وأكثر من 400 طفل، بالإضافة لـ 3544 معتقلًا إداريًا (بدون تهمة).