اخبار فلسطين
موقع كل يوم -فلسطين أون لاين
نشر بتاريخ: ٦ تشرين الأول ٢٠٢٥
قال محمد الهمص، نجل الطبيب المعتقل مروان الهمص ومدير المستشفيات الميدانية في غزة، إن العائلة لا تملك أي معلومات عن الوضع الصحي لوالده المعتقل في سجون الاحتلال الإسرائيلي منذ يوليو/تموز الماضي، في ظل منع سلطات الاحتلال المحامين من زيارته.
وأوضح الهمص في تصريح صحفية، أن المحامية المكلفة من مؤسسة الضمير حاولت زيارة والده ست مرات دون جدوى، مؤكدًا أن 'الاحتلال يرفض بشكل متكرر السماح لأي جهة قانونية أو إنسانية بلقائه أو الاطمئنان على وضعه'.
وأضاف: 'ما نعرفه فقط أن والدي محتجز في سجن عسقلان، ونطالب الجهات المختصة والمؤسسات الحقوقية بالتحري عن مصيره والحصول على معلومات دقيقة عنه'.
وأشار الهمص إلى أن شقيقته الممرضة تسنيم الهمص (23 عامًا)، التي اختُطفت قبل أيام من منطقة مواصي خانيونس خلال توجهها إلى عملها في نقطة طبية تابعة لوزارة الصحة، محتجزة أيضًا في سجن عسقلان، موضحًا أن العائلة أُبلغت بأن حالتها الصحية جيدة لكنها ممنوعة من الزيارة لمدة 45 يومًا.
وأكد الهمص أن الاحتلال يتحمّل المسؤولية الكاملة عن سلامة والده وشقيقته، داعيًا المؤسسات الحقوقية والإنسانية إلى التدخل العاجل للكشف عن أوضاعهما وضمان حقوقهما القانونية والإنسانية.
ويوم أمس، قالت مؤسسة الضمير لحقوق الإنسان أن سلطات الاحتلال الإسرائيلي أبلغتها بأن الممرضة تسنيم مروان شفيق الهمص، التي اختُطفت قبل أيام من منطقة المواصي في خانيونس جنوب قطاع غزة، محتجزة حاليًا في سجن عسقلان.
وقالت المؤسسة، في بيان صحافي، اليوم الأحد، إنها حصلت على توكيل رسمي من ذوي الهمص لمتابعة قضيتها، وعلى إثر ذلك توجهت بمخاطبة سلطات الاحتلال للكشف عن مصيرها ومكان احتجازها.
وأوضح علاء السكافي، مدير مؤسسة الضمير، بأن الاحتلال يمنع الأسيرة الهمص من الالتقاء بمحاميها حتى السادس عشر من أكتوبر/تشرين الأول الجاري، مضيفًا أنه تم عرضها اليوم على محكمة بئر السبع التي قررت تمديد اعتقالها لمدة 45 يومًا.
وأعربت المؤسسة عن قلقها البالغ إزاء جرائم الاختطاف التي تنفذها مجموعات مسلحة خاصة مدعومة من جيش الاحتلال الإسرائيلي في مناطق مختلفة من قطاع غزة، مشيرة إلى أن آخر تلك الجرائم كانت اختطاف الممرضة الهمص (23 عامًا).
وذكرت 'الضمير' أن عملية الاختطاف جرت في الثاني من أكتوبر الجاري عند الساعة 9:10 صباحًا، حيث اقتحمت مجموعة مسلحة خاصة تستقل سيارة 'جيب' نقطةً طبية تابعة لوزارة الصحة الفلسطينية في منطقة مواصي خانيونس (الأرض الطيبة)، وقامت باختطاف الهمص واقتيادها إلى جهة مجهولة.
وأكدت المؤسسة أن هذه الجريمة تُعد امتدادًا لجريمة سابقة تم فيها اختطاف والدها، الدكتور مروان شفيق الهمص، بتاريخ 21 يوليو/تموز 2025، وهو لا يزال قيد الاعتقال في سجن عسقلان وممنوع من لقاء محاميه حتى اليوم.
وأدانت مؤسسة الضمير استمرار عمليات الاختطاف بحق المواطنين الفلسطينيين على يد مجموعات خاصة تابعة للاحتلال، والتي يتم تسليم المختطفين بعدها إلى سلطات الاحتلال بشكل غير قانوني، معتبرة ذلك انتهاكًا فاضحًا للأعراف والقوانين الدولية والإنسانية.
كما حمّلت الاحتلال الإسرائيلي المسؤولية الكاملة عن حياة الممرضة تسنيم الهمص وسلامتها، وطالبت بالسماح الفوري لمحامي المؤسسة بزيارتها والاطلاع على وضعها الصحي، والإفراج عنها فورًا.
وفي وقت سابق، اتهمت عائلة الهمص في قطاع غزة، قوة خاصة تابعة لمجموعات يقودها العميل 'ياسر أبو شباب' بالمسؤولية عن اختطاف ابنتهم الحكيمة تسنيم مروان شفيق الهمص، مؤكدةً بأنها 'جريمة جديدة تضاف إلى سجل الاحتلال وأعوانه من العملاء والخونة '.
وقالت العائلة في بيانها، إن هذه الحادثة تأتي استكمالاً لجريمة سابقة تمثلت في اختطاف والدها الدكتور مروان شفيق الهمص على يد نفس المجموعات.
وأكدت عائلة الهمص رفضها واستنكارها الشديدين للغعل 'الجبان والحقير'، مشددة على أن 'الحقوق لا تسقط بالتقادم' وأنه 'سيكون هناك حساب عسير لكل من شارك في التخطيط أو التنفيذ لهذه الجريمة أو غيرها من الجرائم السابقة'.
وفي 21 يوليو/ تموز اختطفت قوات الاحتلال 'الإسرائيلي'، الطبيب مروان الهمص مدير المستشفيات الميدانية أثناء زيارته مستشفى الصليب الأحمر غرب خان يونس جنوب قطاع غزة.
وأكد المدير العام لوزارة الصحة في غزة الطبيب منير البرش، أن قوات الاحتلال اختطفت الطبيب مروان الهمص، في جريمةٍ جديدة تُسجَّل في جرائم الاحتلال بحق الكوادر الطبية في غزة.
وذكرت مصادر عائلية، أنَّ قوة خاصة اختطفت الطبيب مروان الهمص، فيما أُصيب سائق سيارة الإسعاف الخاصة بهم من أمام مستشفى الصليب الأحمر الميداني بالقرب من فش فرش جنوبي قطاع غزّة.
وأوضحت وزارة الصحة، أنَّ الاحتلال ينتهج الإخفاء القسري بحق الأسرى من الطواقم الطبية، مشيرًا إلى أنَّ361 من الكوادر الطبية أسرى في معتقلات الاحتلال الإسرائيلي.