اخبار فلسطين
موقع كل يوم -فلسطين أون لاين
نشر بتاريخ: ٢٨ نيسان ٢٠٢٥
قال مركز الأطراف الصناعية والشلل في قطاع غزة إنهم استقبلوا نحو 600 حالة من مبتوري الأطراف ممن أصيبوا خلال الحرب الإسرائيلية المستمرة على قطاع غزة منهم 60% من الأطفال والنساء.
وأكد مدير الإعلام والعلاقات العامة بالمركز حسني مهنا في تصريح صحفي، أن 20% ممن تم استقبالهم هم من فئة الأطفال و40% من النساء، ' في مشهد إنساني صادم وغير مسبوق'.
وأشار مهنا إلى أنه جرى تركيب 100 طرف صناعي لنحو 100 مصابًا من الحرب حتى الآن، فيما تخضع حاليا 320 حالة للعلاج الطبيعي، موضحًا أنه وفقًا للبيانات الأولية للمسجلين ضمن برنامج 'صحتي' فإن عدد مبتوري الأطراف خلال الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة تجاوز 4700 حالة.
وبيّن أن أخصائيين مركز الأطراف الصناعية يشارك في لجان التقييم المُشكلة من وزارة الصحة واللجنة الدولية للصليب الأحمر ضمن برنامج 'صحتي'؛ لدراسة ومتابعة وتقييم حالات البتر في قطاع غزة، والتي تعقد في مختلف المحافظات.
وأشار مهنا إلى أنه قبل الحرب الإسرائيلية على غزة كان المركز يتابع عشرات الحالات التي تحتاج لمتابعة أو خدمات تأهيلية ضمن الإمكانات المتاحة؛ لكن منذ بداية الحرب تضاعف عدد الحالات عشرات المرات نتيجة الاستخدام المكثف للأسلحة المتفجرة والاستهداف المباشر للمدنيين، وخاصة الأطفال، وما نتج عنه حتى اللحظة آلاف حالات البتر.
مهنا أن المركز يقدم سلسلة خدمات متكاملة تشمل: صناعة وتركيب الأطراف الصناعية بعد إجراء القياسات الفنية والفحوصات، وصناعة وتركيب وموائمة الأجهزة المساندة والكراسي المتحركة.
كما بيّن أن المركز يهتم بالعلاج الطبيعي والتأهيلي لمساعدة المصابين على التكيف مع أطرافهم الجديدة، والدعم النفسي والاجتماعي، خاصة للأطفال والنساء، لتجاوز آثار الصدمة، متابعة دورية لتعديل أو صيانة الأطراف حسب الحاجة.
وعبّر مهنا عن خشيته من ارتفاع هذه النسبة مع تواصل العدوان الإسرائيلي، مشيرًا إلى أن المركز يعاني من نقص في المواد الخام اللازمة لتصنيع الأطراف الصناعية، إضافة إلى حاجته للأجهزة والمعدات الطبية، وقطع الغيار للمعدات الموجودة، مقارنة بالكم الكبير من الحالات الجديدة التي تتطلب مجهودًا إضافيًا وكوادر بشرية أكبر للتعامل معها.
وذكر أن الطواقم الموجودة تعمل بإمكانيات محدودة وتحت الضغط الشديد، مؤكدًا أن الطلب على خدمات المركز يتزايد يوميًا، وأن استمرار الحرب سيؤدي إلى ارتفاع الحالات بشكل كارثي.
وطالب مهنا المؤسسات الدولية بالتحرك الفوري لوقف الحرب الإسرائيلية وإدخال المستلزمات والمعدات اللازمة لتصنيع الأطراف، وتوفير الدعم الفني والمالي العاجل حتى لا يتوقف هذا العمل الإنساني الضروري.
وفجر الثلاثاء 18 مارس/ آذار، استأنف الاحتلال عدوانه الهمجي على القطاع بعشرات الغارات الجوية راح ضحيتها أكثر من 400 شهيد و500 مصاب خلال ساعات، معظمهم من الأطفال والنساء.
ومطلع مارس الجاري، انتهت المرحلة الأولى من اتفاق وقف إطلاق النار بغزة التي استمرت 42 يوما، تخللها صفقة تبادل أسرى على عدة مراحل بين فصائل المقاومة و'إسرائيل' وانسحاب محدود لجيش الاحتلال تبعه عودة النازحين إلى بيوتهم المدمرة.
وتنصلت 'إسرائيل' من الدخول في المرحلة الثانية من اتفاق وقف النار التي كانت ستستمر 42 يوما وتتبعها مرحلة ثالثة بنفس المدة ليؤدي ذلك إلى وقف دائم لإطلاق النار والعدوان.