اخبار فلسطين
موقع كل يوم -شبكة مصدر الإخبارية
نشر بتاريخ: ٤ حزيران ٢٠٢٥
وكالات-مصدر الإخبارية
أطلقت مجالس البلديات في محافظة درعا جنوب سوريا، حملة ميدانية شاملة تهدف إلى توثيق الأضرار الكلية والجزئية التي لحقت بالمنازل السكنية، تمهيدًا لإعداد مشاريع ترميم تُعرض لاحقًا على الجهات والمنظمات المعنية بإعادة الإعمار.
وبحسب ما أعلنته محافظة درعا، تُنفّذ الحملة بالتعاون مع فرق تطوعية، وتحت إشراف مباشر من المحافظ أنور طه الزعبي، بهدف إنشاء قاعدة بيانات مفصلة تُسهّل عملية التخطيط والتنفيذ في المستقبل.
وتأتي هذه الحملة التي انطلقت يوم الأحد 18 أيار/مايو الماضي ضمن جهود دعم السكان المتضررين، ووضع الأسس العملية لمشاريع إعادة الإعمار، بالتنسيق مع الجهات المعنية والمنظمات الدولية.
يقول اللاجئ الفلسطيني محمد أسعد إن عملية التسجيل تشمل جميع مناطق محافظة درعا باستثناء المخيم، معربًا عن استغرابه من هذا 'التهميش'، على حد وصفه.
وأضاف أسعد في حديث صحفي : 'المحافظة وكذلك وكالة أونروا لم تدرجا ملف إعادة إعمار المخيم ضمن خططهما'.
من جهته، أوضح الناشط والإعلامي الفلسطيني عبد الله أمين أن أكثر من 90 بالمئة من منازل المخيم مدمرة، مشيرًا إلى أن المحافظة بدأت بإحصاء الأضرار في المدينة، لكن المخيم بقي خارج هذه الحملة، رغم أن أكثر من ثلثي منازله آيلة للسقوط.
ولفت إلى أنه مع بدء عودة السكان إلى مناطقهم، يواجه فلسطينيو المخيم تحديات قاسية، في ظل الدمار الكبير وارتفاع أسعار إيجارات المنازل نتيجة زيادة الطلب.
وأشار أمين إلى أن المحافظة تبرر استثناء المخيم من حملة الإحصاء باعتباره من مسؤولية وكالة 'أونروا'، التي أوقفت بدورها عمليات الترميم الجزئي والكلي بسبب نقص التمويل.
وبيّن أمين أن الفلسطيني الذي يسكن خارج المخيم ويمتلك سند ملكية يحق له التسجيل في الإحصاء، أما من يقيم داخله، فالمشكلة تكمن في أن أراضي المخيم تابعة لمؤسسة اللاجئين، ولا يملك السكان فيها سندات ملكية، 'وهو ما يشكل عائقًا قانونيًا آخر يتعلق بإثبات الملكية'.
ولا تزال مئات العائلات الفلسطينية في مخيم 'درعا' تعيش أوضاعًا إنسانية صعبة، في ظل عجز وكالة 'أونروا' عن تقديم الدعم اللازم، إذ يقطن عدد كبير منهم في منازل غير صالحة للسكن، وسط مناطق يطغى عليها الخراب من كل جانب.
ويقع مخيم درعا للاجئين الفلسطينيين في أقصى جنوب محافظة درعا، قرب الحدود الأردنية، وقد أُنشئ عام 1950 على مساحة 39 ألف متر مربع لإيواء اللاجئين الفلسطينيين الوافدين من الأجزاء الشمالية والشرقية من فلسطين عقب 'النكبة' عام 1948.
ويبلغ عدد سكان المخيم حوالي 5916 نسمة وفق إحصاءات عام 2005، وينحدر معظمهم من بلدات: إجزم، جبع، عين غزال، سمخ، الشجرة، طرعان، بلد الشيخ، وعرب السويطات.