اخبار فلسطين
موقع كل يوم -فلسطين أون لاين
نشر بتاريخ: ١٩ تشرين الأول ٢٠٢٥
استشهد 9 شهداء في حصيلة أولية وأصيب آخرون بجروح متفاوتة، ظهر اليوم الأحد، جراء سلسلة غارات جوية نفذها جيش الاحتلال على أنحاء متفرقة في قطاع غزة، في خرق جديد لاتفاق وقف إطلاق النار المستمر منذ الحادي عشر من أكتوبر/تشرين الأول الجاري.
وأفاد مصادر محلية، أن الطائرة المسيرة أطلقت صاروخًا أمام 'كافيه تويكس' غرب البلدة، حيث كان عدد من المواطنين، بينهم أطفال، يتجمعون في المكان، ما أسفر عن استشهاد 6 منهم على الفور وإصابة آخرين نقلوا إلى مستشفى شهداء الأقصى في دير البلح.
وهم 1. يحيى المبحوح 2. مسلم بدر 3. زكريا أبو حبل 4. حسين الصوالحة 5. محمد أبو رفيع 6. عائد صبري سلمان
كما ارتقى 3 شهداء وجرحى بقصف طيران الاحتلال لنقطة شحن داخل نادي الأهلي، في مخيم النصيرات، وسط قطاع غزة.
وجاء القصف على الزوايدة بالتزامن مع غارات جوية ومدفعية إسرائيلية على مناطق في مدينة رفح جنوبي القطاع، بدعوى “إزالة تهديدات وتدمير أنفاق عملياتية”، وفق بيان جيش الاحتلال الذي زعم أن مقاومين أطلقوا قذائف مضادة للدروع تجاه آليات إسرائيلية.
وأشار البيان إلى أن القصف استهدف “بنى تحتية إرهابية” داخل رفح، وهي واحدة من المناطق التي لم ينسحب منها جيش الاحتلال بموجب اتفاق وقف إطلاق النار، وما تزال تحت سيطرته الكاملة.
وبحسب التقارير الإسرائيلية، فإن الغارات جاءت بعد انفجار استهدف مركبة هندسية إسرائيلية شرق رفح، ما أدى إلى إصابة أربعة جنود، بينهم اثنان بحالة خطيرة، في حين زعمت مصادر عبرية أن العملية نُفذت من قبل مقاومين فلسطينيين.
في المقابل، نفت كتائب الشهيد عز الدين القسام، الجناح العسكري لحركة حماس، أي علاقة لها بالاشتباكات التي أعلنت عنها إسرائيل في رفح، مؤكدة في بيان مقتضب التزامها الكامل باتفاق وقف إطلاق النار في جميع مناطق القطاع.
وقالت الكتائب إن المناطق التي شهدت الأحداث “تُعتبر مناطق حمراء خاضعة لسيطرة جيش الاحتلال بالكامل”، مضيفة أن الاتصال مقطوع بمقاتليها الميدانيين في تلك المنطقة منذ مارس/آذار الماضي، وأنها لا تملك معلومات مؤكدة عن مصيرهم.
من جهته، شدد القيادي في حركة حماس عزت الرشق على أن “الاحتلال يواصل خرق الاتفاق بشكل ممنهج”، مؤكدًا أن صبر المقاومة لن يطول إذا استمرت هذه الانتهاكات.
وبحسب المكتب الإعلامي الحكومي في غزة، فقد ارتكب الاحتلال الإسرائيلي 47 خرقًا لاتفاق وقف إطلاق النار منذ العاشر من أكتوبر/تشرين الأول الجاري، أسفرت عن استشهاد 38 فلسطينيًا وإصابة 143 آخرين، إلى جانب اعتقال مدنيين في مناطق مختلفة من القطاع.
ويستند الاتفاق إلى خطة الرئيس الأميركي دونالد ترامب، التي نصّت على وقف الحرب وتبادل الأسرى وإدخال المساعدات إلى القطاع، تمهيدًا لمرحلة لاحقة تشمل إعادة الإعمار ونزع سلاح الفصائل، إلا أن الخروقات الإسرائيلية المتكررة تهدد بانهيار التفاهمات الهشة التي أوقفت حرب الإبادة المستمرة منذ عامين، والتي أدت إلى استشهاد أكثر من 68 ألف فلسطيني وأصابت 170 ألفًا آخرين، معظمهم من النساء والأطفال.